يدرك البرتغاليون كافة، أن منتخب بلادهم سيحتاج سنوات طويلة لتحقيق لقب كأس العالم في حال لم يحققوه مع المهاجم الاستثنائي كريستيانو رونالدو الذي يخوض بعد أيام قليلة موندياله الأخير عطفاً على عمره وبداية تراجع عطائه، لذلك يضع الشارع البرتغالي كل ثقته وثقله على النجم التاريخي لتحقيق المعجزة الكروية التي لطالما حلم بها كل برتغالي. في المونديال الثامن تاريخياً للبرتغال لن يكون هناك إنجاز جديد إلا في حال حقق المنتخب الذي يرتدي مزيج بين الأحمر والأخضر والأبيض اللقب، ما دون ذلك هو تكرار لإنجازات سابقة حققها منتخب البرتغال، الذي حقق المركز الثالث في أول مشاركة مونديالية في عام 1966م، بعد ذلك غابوا عن المحفل العام لمدة 20 عاماً على التوالي، في عام 1986م كان المونديال الثاني لهم، خرجوا في ذلك المونديال من دور المجموعات بعد انتصارهم على إنجلترا في الجولة الأولى وخسارتهم من بولندا والمغرب. مونديال 2002م لم يكن أفضل من 86 للبرتغاليين إذ غادروا أيضاً من دور المجموعات بعد خسارتين من الولاياتالمتحدةالأمريكية بنتيجة 2-3 وكوريا الجنوبية صفر-1 وانتصار واحد على بولندا بنتيجة صفر-4، أما في عام 2006م حقق البرتغاليون إنجازا كبيرا من خلال تجاوز دور المجموعات بثلاث انتصارات على أنغولاوإيران والمكسيك، لتصعد البرتغال بالمركز الأول وتواجه هولندا في دور ال16 وكان الصدام مع هولندا، ونجحوا يومها في إقصاء «الطواحين الهولندية» بهدف يتيم، والدور كان على إنجلترا في دور الثمانية وانتصرت البرتغال بركلات الترجيح ب3-1. أما مونديال 2010م، فنتائج البرتغال كانت أقل بتعدلها سلبياً مرتين في دور المجموعات مع البرازيل وساحل العاج وانتصار كبير على كوريا الشمالية بنتيجة 7-صفر، لكن حظ البرتغال الغير جيد أوقعهم في قبضة بطل تلك النسخة منتخب إسبانيا فكان الخروج بهدف يتيم هو مصير البرتغال. في مونديال 2014م غادرت البرتغال من دور المجموعات بعد خسارة وتعادل وانتصار من المانيا وأمريكا وغانا على التوالي، أما المونديال السابق في روسيا 2018م تجاوزت البرتغال دور المجموعات بتعادلين الأول مع إسبانيا 3-3 والآخر مع إيران 1-1 لكن انتصارهم على المغرب قادهم نحو دور ال16 لتكون المواجهة مع الأورغواي في تلك الليلة تألق مهاجم الأورغواي اديسون كافاني وسجل هدفين كانت كفيلة بإقصاء البرتغال. على مستوى النجوم يزخر البرتغال بعدد كبير من اللاعبين المؤثرين الذين سيكون لهم شأن كبير في المحفل العالمي، وسيحظى كريستيانو رونالدو بدعم كبير من كل من نجم اتليتكو مدريد الإسباني جواو فيليكس على طرف وعلى الطرف الآخر برونو فيرنانديز، لكن الشق الهجومي للمنتخب البرتغالي سيتأثر بغياب دييغو جوتا مهاجم ليفربول الإنجليزي. أما خط الوسط يعول البرتغاليون الكثير على برناردو سيلفا نجم السيتي وجواو بالينيا من فولهم الإنجليزي إضافة إلى فيتينيا لاعب منتصف ميدان باريس سان جيرمان الفرنسي، ونجم ريال بيتيس الإسباني ويليام كارفالو. الخطوط الدفاعية في البرتغال تزخر بالنجوم في مقدمتهم مدافعا مانشستر سيتي الإنجليزي روبن دياز وجواو كانسيلو ولاعب بروسيا دورتموند الألماني رافائيل جوريرو ومن ياريس سان جيرمان الفرنسي نونو مينديز، وخلفهم في حراسة المرمى ثلاث حراس على مستوى رفيع حارس روما الإيطالي باتريسيو وحارس وولفرهامبتون الإنجليزي خوسي سا وحارس بورتو البرتغالي ديوغو كوستا. كريستيانو رونالدو مواليد 5 فبراير 1985 نادي مانشستر يونايتد وقائد المنتخب البرتغالي حصل على خمس كرات ذهبية أفضل لاعب في العالم أول لاعب يفوز بأربعة أحذية ذهبية أوروبية فاز ب32 بطولة رسمية في مسيرته الهداف التاريخي لبطولة أمم أوروبا أكثر من سجل أهداف في كرة القدم الدولية (117) سجل أكثر من 800 هدف رسمي مع الأندية والمنتخب