أكد معالي وزير الشؤن البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، اهتمام صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء، بوضع أفضل المعايير ومؤشرات الأداء الرئيسة لتلبية أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأممالمتحدة في عام 2019م، والتزام المملكة تجاه التغير المناخي. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاشية بعنوان «أكثر المدن ريادة في مجال التشجير» ضمن فعاليات منتدى مبادرة السعودية الخضراء على هامش مؤتمر المناخ cop27 المنعقد حالياً في شرم الشيخ، مؤكداً أن القيادة الرشيدة -أيده الله- تهتم بتحسين جودة الحياة؛ وبناءً على ذلك فقد اتخذت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مع الوزارات الأخرى العديد من المبادرات والإستراتيجيات شاملةً البيئة والإسكان والبنية التحتية والتعليم والصحة والنقل؛ بهدف رفع مستوى المعيشة في المدن وتحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بانبعاثات الكربون وتحسين المناخ. وأكد معاليه أن الوزارة تقوم حالياً بدمج هذه المبادرات في عمليات التخطيط والتصميم الحضري؛ لضمان تنفيذ جميع المشاريع الجديدة على أساس هذه المعايير لتحقيق الهدف الطموح بالوصول للحياد الصفري من انبعاثات الكربون بحلول 2060م، مشيراً إلى أن الإستراتيجية تتضمن: زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، ومبادرة الرياض الخضراء، وزراعة 10 مليارات شجرة بحلول 2030م؛ للحدّ من التأثير السلبي لتغير المناخ، كما أن هناك عملاً يركز على تطوير مصادر الطاقة المتجددة؛ مما سيؤدي إلى زيادة توفير الطاقة في المناطق الحضرية بجميع المدن، ومن ثم تحقيق تأثير إيجابي إضافي على اقتصادات المدن وتحسين المناخ. وأشار الحقيل أن لهذه المبادرات العديد من الآثار الإيجابية التي تنعكس على تحسين نمط الحياة والنقل والصحة والتعليم وقابلية مدننا للعيش؛ مما يخلق تأثيراً أوسع على المستوى الكلي للجهود المبذولة نحو الوصول للحياد الصفري من انبعاثات الكربون في مدننا، والإسهام مع العالم في مواجهة تحديات تغير المناخ. وأوضح وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن توسيع رقعة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية يعدّ مفتاح جميع المبادرات، وهو ما تعدّه الوزارة هدفاً تحرص من خلاله على رفع المؤشرات الرئيسة لجودة الحياة، بما في ذلك (نسبة المساحات الخضراء والفراغات الحضرية، قابلية المشي، السعادة، خفض درجة الحرارة). وأكد الحقيل، حرص الوزارة على حماية الطبيعة من خلال عدة خطوات اتّخذت مؤخرًا، منها التخطيط الجيد للمدن، مع الاستخدام الفعال للموارد نظرًا لندرة المياه، مضيفاً أن هناك خططاً للاستفادة من مواردنا الحالية والاستخدام الفعال للمياه الرمادية في الري، والاستخدامات الصناعية الأخرى، وكذلك تسهيل زراعة الأنواع المتكيفة مع المناخ في المملكة، التي ستتطلب كميات أقل من المياه، وستسهم في مواجهة بعض التحديات المناخية بما في ذلك خفض الانبعاثات الكربونية ودرجات الحرارة. ونوّه معاليه بوجود خطط شاملة لدى الوزارة ستلعب دورًا رئيسًا في مبادرة المملكة لمفهوم المدن الذكية التي تتضمن الابتكار والتقنية في الحفاظ على البنية التحتية والتخطيط المكاني الذكي؛لاستيعاب زيادة عدد السكان في المدن الكبرى، وأن الوزارة تعمل مع العديد من الشركاء في القطاع الخاص لإنشاء نظام ذكي لإدارة النفايات التي لها تأثير شديد على المناخ، من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة لإدارة النفايات، وإعادة التدوير،وتقليل معدل مكبات النفايات.