تتميز محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بطبيعة استثنائية وذلك لاستخدامها أحدث التقنيات الزراعية للتشجير ونثر بذور النباتات، محققة بذلك استدامة بيئية مثالية للكائنات الفطرية في نطاقها. أوضحت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية - التي تتميز بتنوع هائل في طبيعيتها الجغرافية -أنها أطلقت أكبر حملة تشجير أواخر شهر أكتوبر عام 2021 لتصل لمساحة مليوني م2، مستخدمةً "طائرات الدرونز" لنثر بذور النباتات المتنوعة-، مشيرة إلى أن استخدام هذه التقنية يهدف إلى رفع نسبة مساحة التوزيع، وتقليل الوقت المستهلك لعملية النثر، وتقليل الأيدي العاملة والمخاطر المتعلقة بنثر البذور في الأماكن التي يصعب الوصول لها. وبينت أن البذور المنثورة تشمل الخزامى، والأقحوان، والربلة، ووشقائق النعمان وغيرها، مؤكدةً أن اختيار بذور النباتات الموسمية لسهولة تأقلمها مع البيئة وسرعة نموها خلال موسم الأمطار حيث ستزدهر المحمية بالأشجار والنباتات خلال الموسم وبقية العام؛ وتصل إلى كونها بيئة سليمة مستدامة تضمن حياة الكائنات الفطرية فيها. كما تستخدم المحمية تقنية "البوليمرز" التي تُعد إحدى التقنيات المستخدمة لرفع جودة التربة وكثافة الغطاء النباتي في نطاق محمية، وهذه التقنية تستخدم في الزراعة، حيث تقوم بدورها كمواد ترطيبية لجذور النباتات عبر قدرتها على امتصاص الماء والاحتفاظ به، لتظل التربة دائما برغم التغيرات المناخية، وفوائدها زيادة جودة التربة، وتمد الجذور بالمياه دون تعرض التربة للضغط، وتسهم في انتشار البذور، وتزيد نمو وإنتاجية النباتات، وتختزل كميات هائلة من المياه لتمد النباتات بالرطوبة وقت الجفاف.