أصبحت المرأة السعودية ذات صِيت يُذاع حول العالم في مختلف الأصعدة، فالعديد من النماذج التي اُشتهرت بسببها واستطاعت قيادة مسيرة تقلدت بالكثير من النجاحات المتتالية بل وبإصرارها ومقدرتها الضخمة وصلت إلى العالمية، والتي قد كان يعتبرها البعض صعبة المنال وسحابة في السماء يصعب الوصول إليها، ولكن لم يكن ذلك عائقاً أمام الإنجازات التي طرزتها المرأة السعودية في تاريخ وطنها. يعد المجال النفطي أحد أصعب مجالات الدراسة لكلا الجنسين ولكنه ذو اعتراف عريق لدى الرجل، ولكن الباحثة العلمية الدكتورة عبير العليان استطاعت كسر هذه القاعدة فلقد أصبحت أحد أهم النماذج السعودية المتألقة عالمياً في مجال الطاقة والنفط، وبنجاحاتها وخبراتها السابقة التي تضمنت عملاً أكاديمياً استطاعت نيل جائزة امرأة العام لعام 2018 للغاز والبترول في الشرق الأوسط، كأول سعودية تنالها ولكن طريق النجاح لم يكن سهلاً، فلقد واجهت عدداً من التحديات وكان أبرزها عدم إيمان الرجل بكفاءة المرأة للعمل فيما سبق، وذلك الأمر تطلب منها مجهوداً مضاعفاً، كما أن وفاة والدها كانت ذات التأثير الأكبر فلقد تلقت الخبر أثناء ممارستها لعملها ولكن ذلك صنع سبباً قوياً لتغيير نظرتها للحياة، واستطاعت تخطي تلك العقبات ونيل المجد الذي لا زالت ترتقيه إلى هذه اللحظة.