دائماً ما نتحدث بأن كرة القدم "للمتعة" بعيداً عن التعصب، وأن مُتعة كرة القدم في الحماس والإثارة والندية بين الفريقين تنتهي بنهاية ال90 دقيقة من المباراة، ونجد اللاعبين بعد نهاية كل مباراة يتبادلون بكل حب واحترام القمصان فيما بينهم، والخاسر يهنئ الفائز وكذلك الفائز يتمنى للخاسر التوفيق في لقاءاته المقبلة، هذه هي قواعد كرة القدم؛ الاحترام المتبادل بين الجميع من لاعبين وإداريين وحتى جماهير بعيداً عن التعصب الأعمى، والتشكيك والدخول في الذمم. أتحدث عن متعة كرة القدم بعد استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مكتبه في جدة لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وأعضاء الجهازين الفني والإداري الذي يستعد لخوض غمار منافسات كأس العالم 2022م المقرر إجراؤها في قطر بعد ثلاثة أسابيع، وهو يحثهم على تقديم المستويات المشرفة في المونديال، ويُطالبهم اللعب بعيداً عن الضغوط النفسية التي تؤثر على أدائهم في المونديال، وحثهم -حفظه الله- على "المتعة" في هذه المباريات، ونوه لهم سموه الكريم بصعوبة المجموعة في كأس العالم التي تضُم منتخبات "الأرجنتين، بولندا، المكسيك"، وأنه ليس متوقعاً من المنتخب السعودي تحقيق نتائج كبيرة لكن الدعوات معهم، والجميع يتمنى منهم تقديم أفضل المستويات. وعندما يتحدث سمو سيدي ولي العهد بهذه الكلمات، ويُبعد لاعبي المنتخب السعودي عن كل الضغوط، ويُطالبهم بتقديم المستويات المشرفة في كأس العالم والاستمتاع بكرة القدم، كدعم وتشجيع كبير للاعبين، واستقبال سموه الكريم رغم مشاغله الكبيرة فإن ذلك يعد أكبر دافع للاعبي المنتخب السعودي لتقديم أفضل المستويات في كأس العالم، وهذا الاستقبال بكل تأكيد خفف الضغوط الكبيرة على لاعبي المنتخب السعودي خصوصاً بعد اختيار مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد القائمة الأخيرة للمنتخب، وظهور العديد من الآراء الصحفية التي تُطالب بضم لاعبين وعدم أحقية آخرين لتمثيل المنتخب في تدخل صريح لعمل المدرب وزعزعة استقرار المنتخب، وكان الاستقبال دعما كبيرا لكل أفراد المنتخب من لاعبين وإداريين وحتى الجهاز الفني. يقول أرسين فينغر مدير قسم تطوير كرة القدم في الفيفا في كلمة له ألقاها من خلال الاتصال المرئي أمام الجلسة الأولى للمؤتمر الفني الذي يعقده اتحاد كرة القدم في الرياض إن الأصداء التي وصلته عن المنتخب السعودي إيجابية جداً، موضحاً بأن السعوديين موهوبين في كرة القدم، وقال كذلك إن المنتخب السعودي جاء في مجموعة صعبة جداً في مونديال قطر، كتأكيد على قوة مجموعة المنتخب السعودي، والتطور الكبير الذي تشهده المنتخبات السعودية بدعم القيادة الرشيدة. فالكل اتفق على قوة مجموعة المنتخب السعودي، وكل ما نتمناه هو تقديم المستويات المشرفة في المونديال بعيداً عن ضغوط لاعبي الأخضر، وتمثيل المملكة العربية السعودية والمنتخبات العربية خير تمثيل، ولاعبو الأخضر قادرون على ذلك، وكل جماهير الأخضر خلف الصقور الخضر "قدام" نحو دوحة قطر.