حقيقة لا يخفى على الجميع أهمية التعليم والتعلم، ولا يخفى على أي متابع الجهود المبذولة من قيادتنا في سبيل العلم وازدهاره وتطوره، ونعلم جميعاً أن من أسباب ازدهار وتطور التعليم في بلادنا الجهود الشخصية؛ سواء كانت مادية أو معنوية من قبل حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة برائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين سلمان الخير والعز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على حرصهم على أبناء وبنات هذا الوطن وكذلك على ارتقاء التعليم ووصوله لكل منطقة من مملكتنا الحبيبة، جهود واضحة في سبيل تحقيق الجودة الشاملة للعلم والتعليم من قيادة ووزراء يقودونها بفكر وعقل راق، جهود قيادتنا الرشيدة يعجز اللسان عن ترجمتها، ويظل القلم عاجزاً عن التعبير، نعم يسعد الوسط التعليمي من طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات والطاقم الإداري بما يشاهدون من اهتمام ورعاية كريمة من ولاة الأمر، وقرارات هادفة همها الوطن والمواطن ومضاعفة الجهود في كل ما من شأنه تحصين عقول أبنائنا من الانحرافات الفكرية، وهذا ما نجده حقيقة في الفعل والقول لخدمة الجيل المقبل وحمايته من الوقوع في أي أمر يتنافى مع مصلحة بلادنا وقيادتنا. وهنا قيمة تعزيز الولاء والانتماء لهذا الوطن ودور المؤسسات التعليمية سواء كانت مدرسة أو معهدا أو جامعة، فدورهم قوي ومهم في التصدي لكل فكر ضال يهدد الفكر، وهنا يكمن الدور المهم للجامعات وكل مؤسسة تعليمية في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وهذا لن يكون إلا بتضافر الجهود وبذلها، نعم نحتاج إلى برامج وفعاليات مناسبة، تعزز الحصانة الذاتية للجميع، وتعزز الانتماء والولاء، خاصة في هذا الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إلى تثقيف الجيل المقبل بكل ما هو مفيد ومعزز، وبث الرسائل التوعوية والتثقيفية والتحذير من مواقع التواصل الاجتماعي في نشرها ما لديننا وبلادنا؛ فديننا يحث على الوسطية والاعتدال؛ فالوسطية منهج فكري وموقف أخلاقي وسلوكي معتدل، كما ذكر في القرآن: «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض». نعم معا لتحقيق أهداف سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، فالمعلم والطالب والبيئة والمنهج محاور مرتبطة ببعضها، إذا لم يقم كل محور على بنية تحتية قوية ومتماسكة فلن يؤتي ثماره وحصاده بالمأمول منه. ندرك أن وزير التعليم أمامه تحديات كثيرة ولكن بالعزيمة والجهد والتضافر مع المخلصين حقيقة سوف نجني ثمار ذلك. وندعو الله للوزير الجديد النجاح لتحقيق تطلعات القيادة وتطلعاتهم في الوسط التعليمي؛ من أجل الوطن والأجيال المقبلة، فالوطن نعمة عظيمة وهبها إيانا الله تعالى؛ فعلينا الحفاظ عليها والدفاع عنها والعمل على تقدمها ورقيها؛ فالوطن يرقى ويتقدم بسواعد أبنائه المحبين له، فكل منا يمتلك مهارات أو خبرات تمكنه من العمل على رقي الوطن فلنحرص على تقدم الوطن ورقيه.