أنهى الهلال آخر مباراة له قبل فترة التوقف بفوز صعب على الطائي في الدقائق الأخيرة من المباراة، وكان المستوى الفني امتداد للثلاث مباريات السابقة التي خسر فيها الهلال سبع نقاط ثمينة جعلته في مركز لا يليق به مهما كانت الظروف والغيابات. سوء المستوى الفني صاحبه انخفاض شديد في مستويات بعض اللاعبين، وضعف لياقي واضح للاعبين كان يعتمد عليهم الفريق لمجهودهم الوافر أثناء المباريات، فشاهدنا ماريغا لا يؤدي أدواره كما كان في السابق، واختفت انطلاقاته في مركز الجناح الأيمن مع انخفاض المعدل اللياقي لهذا اللاعب في الشوط الثاني من كل مباراة، وشاهدنا المهاجم إيغالو يستسلم لرقابة المدافعين واختفت تحركاته وتمركزه الجيد الذي كان السبب في تسجيله للأهداف في الموسم الماضي. فترة التوقف الطويلة التي تستمر لمدة شهرين يجب أن تكون مليئة بالعمل من الجهاز الفني لتصحيح الأخطاء، والعودة للمباريات السابقة لمعرفة الخلل الواضح في خط الدفاع، كما حدث أمام الطائي عندما تقدم الهلال بهدفين وعاد الطائي وسجل هدفين بسبب الأخطاء الدفاعية للهلال، هذه الأخطاء جعلت الهلال يخسر سبع نقاط في ثماني جولات فقط، بالإضافة إلى ضرورة رفع المعدل اللياقي للاعبين الموجودين وبالتحديد اللاعبين الأجانب، أما اللاعبين المحليين فمعظمهم يتواجد في تشكيلة المنتخب الذي يستعد للعب المباريات الودية استعدادًا لخوض مبارياته في نهائيات كأس العالم، ما يعني أن هؤلاء اللاعبين سيعودون بعد كأس العالم وهم في قمة جاهزيتهم اللياقية والفنية. الشباب صاحب المركز الأول لا يمكن أن يستمر طويلًا بهذا المستوى وأعتقد أنه سيتعثر في الجولات القادمة، وكذلك صاحب المركز الثاني الذي استفاد من تراجع مستوى الهلال واستفاد من إيقاف الهلال من التسجيل لفترتين، وأعتقد أن الدوري سيكون أكثر إثارة وقوة بعد كأس العالم، وعندما يعود الهلال بكامل عناصره فإنه قادر على تغيير سلم ترتيب الدوري باللاعبين الموجودين وقادر على تحقيق الدوري للمرة الرابعة على التوالي. علي العلياني