أطلق سراح ثلاثة رجال سجنوا ظلما لمدة 28 عاما بتهمة القتل في نيو أورليانز بعد أن اتفق ممثلو الادعاء مع محامي الدفاع على أن إدانتهم تستند إلى أدلة رديئة وتورط ضباط شرطة فاسدين. وتم الإفراج عن كونتا جابل وليروي نيلسون وبرنيل جولوك من السجن ليلة الأربعاء بعد أن ألغى قاض في نيو أورليانز إداناتهم في حادث إطلاق نار قاتل عام 1994. وقال مايك أدميراند، محامي جولوك، من المركز الجنوبي لحقوق الإنسان "أصر السيد جولوك على براءته من لحظة اعتقاله الخاطئ. أشعر بالارتياح لأنه تم تبرئته أخيرا". وأضاف "لا شيء يمكن أن يعوض العقود الثلاثة التي فقدها السيد جولوك وعائلته بسبب إدانته الخاطئة، ولكن بفضل إجراء المحكمة أمس، على الأقل سيكون لهم مستقبل معا". وقدم ممثلو الادعاء ومحامو الرجال الثلاثة اتفاقا مع المحكمة ينص على إدانتهم في مارس 1996، بناء على شهادة شاهد واحد أخطأ في لون السيارة. ويشير هذا الاتفاق أيضا إلى وجود اثنين من ضباط الشرطة في نيو أورليانز في مسرح الجريمة، تبين لاحقا أنهما ساعدا في التستر على جرائم قتل تجار المخدرات وتلاعبا بالأدلة في القضية. وأدين أحد ضابطي الشرطة وهو لين ديفيس، في وقت لاحق وحُكم عليه بالإعدام لارتكابه جريمة قتل منفصلة، كان جابل ونيلسون يبلغان من العمر 17 عاما وقت اعتقالهما عام 1994 وكان يولوك يبلغ من العمر 18 عاما.