مثل رجل يبلغ من العمر 38 عاما متهم بالانتماء إلى خلية "البيتلز" البريطانية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي أمام محكمة في لندن الخميس بعد ترحيله من تركيا واتهامه من الشرطة البريطانية بارتكاب جرائم إرهابية. وقال ممثلو الادعاء العام إنهم كانوا قد أجازوا توجيه الاتهام إلى إين ديفيس بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في عام 2014. وخلال جلسة قصيرة في المحكمة، تُليت على مسامع ديفيس اتهم بجمع الأموال لأغراض الإرهاب، والتورط في ترتيب لتمويل الإرهاب وحيازة سلاح ناري لغرض متصل بالإرهاب. وأحاط اثنان من الحراس في قاعة المحكمة بديفيس الذي كان يرتدي قميصا رماديا ولم يتحدث إلا لتأكيد اسمه وتاريخ ميلاده ويقول إنه ليس لديه عنوان حالي في بريطانيا. ولم يُقدم طلبا لإطلاق سراحه بكفالة. وسيتم النظر في القضية بعد ذلك في أولد بيلي، أو المحكمة الجنائية المركزية في إنجلترا وويلز، في الثاني من سبتمبر. وألقي القبض على آين ديفيس البالغ 38 عاما عقب وصوله الى مطار لوتون على متن رحلة آتية من تركيا حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لإدانته بجرائم إرهابية، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووسائل إعلام أخرى. ويُزعم أن ديفيس عضو في الخلية التي احتجزت عشرات الرهائن الأجانب في سورية بين عامي 2012 و2015، وقد عرفت باسم البيتلز بسبب لهجات أفرادها البريطانية. وأكد بيان لشرطة لندن التي تقود تحقيقات متعلقة بمكافحة الإرهاب إلقاء القبض على رجل في مطار لوتون. واتهم أعضاء خلية البيتلز الكسندا كوتي البالغ 38 عاما والشافعي الشيخ 34 عاما ومحمد الموازي الذي قتل بغارة لطائرة مسيرة الى جانب ديفيس، باختطاف 27 شخصا من الولاياتالمتحدةوبريطانيا وأوروبا ونيوزيلندا وروسيا واليابان. ويزُعم أن الأربعة متورطون في قتل الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، إضافة الى عاملي الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر. وسلمت بريطانيا ألكساندا كوتي إلى الولاياتالمتحدة عام 2020 حيث أقر بذنبه في سبتمبر الماضي وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في أبريل. ودين الشافعي الذي تم تسليمه الى الولاياتالمتحدة ايضا في الوقت نفسه مع كوتي بجميع التهم الموجهة اليه في أبريل، وسيحكم عليه الأسبوع المقبل. أما ديفيس فقد أمضى سبع سنوات ونصف في سجن في تركيا بعد ادانته بالانتماء لجماعة ارهابية، وفقا لتقارير. وعام 2014 أصبحت زوجته أمل الوهابي أول شخص في بريطانيا يُدان بتمويل تنظيم داعش بعد محاولتها إرسال 20 ألف يورو إليه في سورية، وقد سجنت مدة 28 شهرا وسبعة أيام بعد محاكمة كشفت أن ديفيس كان تاجر مخدرات قبل انتقاله إلى سورية.