يطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) موسم تنوين الإبداعي 2022، خلال الفترة من 2 - 18 ربيع الآخر 1444ه الموافق (27 أكتوبر- 12 نوفمبر2022) والذي يُعد أكبر مواسم الإبداع في المملكة العربية السعودية، حيث يعود هذا العام تحت شعار "التعاون"، بمشاركة 26 متحدثًا مختصًا، وتقديم 18 حوارًا وجلسة نقاشية و7 ورش عمل مبتكرة، والعديد من الدورات الاحترافية، إلى جانب تخصيص 4 محطات متنوعة تشتمل على عدد من التجارب الإبداعية مع العديد من الجلسات الاستشارية من قبل مختصين ومؤسسات عريقة، كما سيُقام معرض مصاحب للفعاليات يتم خلاله عرض خمسة مشاريع إبداعية حضور طلبة ومهتمين ومصممين ومدربين؛ لاستكشاف مواطن الإبداع والابتكار. وأوضحت مديرة البرامج في مركز "إثراء" نورة الزامل "أن الإلهام الفكري والعملية الإبداعية يتطلب إشعال جذوة الإبداع للمبتكرين والمهتمين، وفي كل عام يتجدد موسم تنوين الإبداعي للوصول إلى محتوى يدعم الاقتصاد الإبداعي بكافة روافده في ظل تقدم الصناعات التكنولوجية"، مضيفًة "مبدأ التعاون وهو شعار الموسم لهذا العام، جاء من منطلق دور "إثراء" المتمثّل في دعم الثقافات وإثراء العقول لكافة الأعمار لتكون محفزًا وبوابة عالمية للمبدعين، عبر تقديم تجارب فريدة للمحترفين وورش عمل للمهتمين". منوهًة إلى أن التعاون يحفّز من مبدأ الإمكانات لإطلاق العنان؛ لمضاعفة الفرص التشاركية تحت منظومة عمل متقن؛ مما يضمن استمرار الصناعات الثقافية والإبداعية التي تساعد باستدامة الابتكار، وذلك بإشراف خبراء محليين وعالميين. ثلاث مسارات إبداعية وتماشيًا مع رؤية "إثراء" في دعم القدرات الشبابية والصناعات الإبداعية؛ سيتضمن "تنوين 2022" الطرق التعاونية الجديدة وكيفية حدوث التعاون الإبداعي، لاسيما للعلامات التجارية المبتكرة وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي وعالم الروبوتات، علاوةً على استكشاف المزيد من الطرق الحديثة وخلق فرص مستدامة جديدة عبر 3 مسارات مبتكرة تنطلق مع بداية الأسبوع الأول الذي يحمل عنوان "الصناعة الإبداعية"، أما الأسبوع الثاني سيبحث خبراء ومختصين الاتجاهات والاستراتيجيات المتعلقة في "التصميم الجرافيكي والتواصل" مع إتاحة الفرصة للخوض بكيفية وصول تلك الحيثيات إلى الجمهور عبر التعاون وتبادل الثقافات، فيما يتعمّق المشاركون في الأسبوع الثالث بمجالات "الهندسة المعمارية" وعلاقتها بالبيئة والمجتمع والعالم الافتراضي، وما آلت إليه في ظل ركب وتيرة الحياة المتسارعة. الإمكانات الإبداعية وبما أن تنوين يربط -منذ نشأته- المبدعين والمبتكرين الذين يصنعون التغيير بخبراء متخصصين عالميين ضمن بيئة مليئة بالإلهام لدعم الإمكانات الإبداعية؛ فهناك كوكبة من المتحدثين الرئيسيين والمشاركين لموسم هذا العام منهم، آلان باركنسون وهدى شاكا وديف إيفانز وبيل بورنيت والمعماريان السعوديان عبدالرحمن وتركي قزاز، كما سيشارك رامي عفيفي وهو مصمم جرافيكي عمل في عدد من الشركات مثل أبل وليو برنيت. عرض مشروعات ويتخلل موسم تنوين 2022 عرض أبرز المشروعات لبرنامج "تحديات تنوين"، والتي تم تصميمها للتوصل إلى حلول قابلة للتطبيق مع تحفيز أدوات التفكير والتصميم، ما سيمنح فرصة للطلبة والمهتمين من المملكة ودول من مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ لعرض أفكارهم والتعمق في مواهبهم إضافةً إلى ربط العلاقات فيما بينهم وصولًا إلى فكر متقدم بإطار تشاركي، فضلًا عن التعرّف على العلاقة بين الطبيعة والتصميم بعرض فيلم قصير بتقنيات مطوّرة. تجدر الإشارة إلى أنه منذ انطلاقة موسم تنوين الأول في عام 2018، استقبل أكثر من 200,000 زائر وأكثر من 75000مشارك في البرنامج، وكانت المواسم السابقة تحت عدة شعارات تضمنت "الزعزعة" و"اللعب" و"القادم الجديد"، و"الأدوات"، ومما يبدو لافتًا أن موسم تنوين الإبداعي يوفّر سنويًا مساحة تربط بين المُتعلّمين الفضوليين والمبدعين والمحترفين الطموحين من جميع المستويات والصناعات عبر الأنشطة التفاعلية التي تقام داخل المركز.