تمكّن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، من جذب أكثر 31 ألف زائر خلال فعاليات موسم الإبداع تنوين 2021، الذي ختم فعالياته مؤخرًا، وذلك خلال مشاركتهم في سلسلة من الحوارات وورش العمل والدورات الاحترافية والعديد من الفعاليات الأخرى، التي استمرت على مدار ثلاثة أسابيع متتالية. ووصف مدير مركز "إثراء" المكلف عبد الله الراشد موسم الإبداع تنوين بأنه حدث سنوي بارز على جدول فعاليات المملكة العربية السعودية، قائلًا "نحن متحمسون لرؤية متنامية لدى المبدعين الناشئين والمحترفين، والمجتمع بأكمله، للوصول لمحتوى الإبداع والابتكار. كما حقق موسم هذا العام مهمته المتمثلة في ربط المواهب بالفرص، مع تقديم الموارد اللازمة لدعم تطور الأفراد والصناعة ككلّ". ومنذ انطلاقته، ربط تنوين العديد من المبدعين من صناع التغيير والمبتكرين مع خبراء متخصصين عالميين ضمن بيئة مليئة بالإلهام ورعاية الإمكانات الإبداعية ومشاركة الأفكار وإعادة تعريف معنى الإبداع داخل هذا العالم المتغير. وجاء موسم هذا العام بنسخته الرابعة تحت عنوان "الأدوات: تشكيل الإبداع". في حين تلعب الشراكات الاستراتيجية والمجتمعية على الأصعدة المختلفة دورًا رئيسًا في إنجاح الموسم، حيث شهدَ موسم الإبداع تنوين 2021 لهذا العام شراكات جديدة مع العديد من الكيانات الرائدة. وعادت مبادرة "الشرقية تبدع" بالنسخة الثانية لهذا العام، والتي تنبثق من موسم الإبداع "تنوين"، حيث شهدت المبادرة هذا العام مشاركة نحو 150 جهة، بأكثر من 200 مشاركة إبداعية، في 10 مسارات متنوعة، وكذلك بمشاركة نحو 150 معلم ومعلمة. ويستكشف تنوين أيضًا إمكانية أن تكون التقنيات الجديدة ذات هدف ومعنى للتحدي والارتباط بالجمهور. إذ تميزت إحدى أبرز فعاليات تنوين لعام2021 بإطلاق مجموعة من الطائرات المسيّرة والتي تفاعلت مع 4600 زائرًا، والتي تعد واحدة من أضخم اللوحات الضوئية التي صنعها الإنسان بالتعاون مع الطائرات المسيّرة التي تم إطلاقها. كما استعرض الموسم كمية من البيانات التي نقدمها لا شعوريًا في يومنا العادي، وذلك من خلال نشاط أوركسترا الهواتف الذكية في نسختها الأولى في الشرق الأوسط المعنيّة بتجربة التصنيف الاجتماعي. إذ جلبت هذه الفعالية تجربة رقمية تفاعلية وغامرة إلى عالمنا من خلال تصنيف أفراد الجمهور على أساس كمية البيانات التي يقدمونها بأنفسهم، وبالتالي تمكينهم من تجربة كيف يتم استغلال بياناتهم من خلال شركات التقنية العملاقة وإبراز القوة اللامتناهية لشبكات التواصل الاجتماعي. وبدوره قال المخرج الإبداعي ستاي هاليما "إنّ عرضنا وأداءنا يتمحوران حول الجمهور لخلق تفاعل اجتماعي ووعي بسلوك المجموعة. لاعتبارها قصة كونيّة ذات أهمية رقمية، وهامة لكافّة أفراد المجتمع ممّن يمتلكون هاتفًا ذكيًا وحسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي". وأيضًا، خلال موسم تنوين 2021، أطلق إثراء نتائج واحدة من أكثر الدراسات شمولًا لتخطيط المشهد الثقافي والإبداعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتألفت الدراسة من ثلاثة تقارير، وقدمت نظرة معمقة قيّمة في الصناعات الإبداعية، وأشارت إلى وجود قطاع نابض بالحياة ويلبي الاهتمام المتزايد لدى الناس. كما أظهرت الدراسة أن المشاركة الثقافية آخذة بالازدياد في جميع أنحاء المنطقة، محاطة بالوعي الثقافي المتزايد والدافع للتعلم؛ الأمر الذي يشير، بدوره، إلى ثراء العروض الثقافية المطروحة. علاوة على ذلك، ساعد التوسع في العروض الثقافية عبر المنصات الرقمية وانتشار التكنولوجيا الرقمية بين المستهلكين إلى دفع المشاركة والوعي الثقافي. يذكر أنّه منذ عام 2018، عمل "تنوين" على تحفيز وإلهام وتأهيل جيل جديد من المبتكرين ليصبحوا قادة الغد من المبدعين. كما استضاف أكثر من 196 ألف زائر من المملكة وجميع أنحاء العالم في نُسخِه الأربعة. إذ يقدم تنوين تجربة تغييريّة، تتضمن أحدث رؤى الصناعة والفرص والمواهب الناشئة والمحترفين. المشاركة تربط المواهب بمسيرة الإبداع المشاركة الثقافية تأخذ في الازدياد