استقبلت المكتبة العربية الأعمال الكاملة للأديب والشاعر العربي الكبير الشيخ عبدالله بن إدريس، وهو نتاج مرحلة زاهية وطويلة من عمر الراحل، كان فيها أديباً وصحافياً وناقداً كبيراً أثرى الساحتين العربية والمحلية بوافر جهده الإبداعي الذي تراوح ما بين الشعر والمقالة والنقد الأدبي فضلاً عن الأدوار الثقافية المهمة التي باشرها من رئاسة تحرير عدد من الصحف وكذلك رئاسته للنادي الأدبي بالرياض الذي شهد في عهده حراكاً ثقافياً وإبداعياً لافتين. وقد ضمت مجموعة أعمال ابن إدريس ستة مجلدات، منها كتابه النقدي الأول والرائد «شعراء نجد المعاصرون» و«بقلم رئيس التحرير» (نخبة مختارة من افتتاحياته في صحيفة «الدعوة»)، و«كلام في أحلى الكلام» (بحوث ودراسات ومقالات في النقد الثقافي والأدبي)، و«قافية الحياة» (السيرة الذاتية للأديب الراحل بقلمه)، و«حياته وآثاره» (بيبلوغرافيا ما كتبه ابن إدريس، وما كتب عنه خلال 70 عاماً، تعقبه مختارات من مقالاته، وحوارات معه). يذكر أن الراحل عبدالله بن إدريس، أديب وشاعر سعودي، والرئيس السابق لنادي الرياض الأدبي، شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب، والأمين العام لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومديراً فيها للثقافة والنشر وعضواً لمجلسها العلمي، وهو أحد المشاركين والمُكرَمين في مؤتمر الأدباء السعوديين الأول. رحل ابن إدريس عن دنيانا بعد أن ترك في ساحة الثقافة السعودية والعربية إرثاً كبيراً من الشعر والنثر والفكر والنقد، في مجالات متعددة ومتنوعة، تجلت في ثناياها وطنيته النزيهة وعروبته الصادقة وإسلاميته الثابتة وإنسانيته المرهفة.