كتب الطبيب الأميركي فريدون بتنمغليج كتاباً عن فوائد الماء المدهشة للجسم، وكيف أن الجفاف المزمن عند غالبية الناس قد سبب عدداً هائلاً من الأمراض التي لا يعرفون أن سببها قلة شرب الماء، لكن من أعجبها أن فوائد الماء تبدأ حتى قبل ولادتك. من فترة تلقيح البويضة تنقسم الخلايا ملايين المرات، إذا تحول إلى طفل يكون قد حصل قرابة ترليون انقسام، ومن أجل أن يحصل هذا فإن جسم الأم يضبط وينظم توزيع الماء على خلاياها بحيث يكون للجنين نصيب، كل خلية جديدة تتشكل فإنها بشكل أساسي يجب أن تُملأ بالماء، الآن الأم يجب أن تشرب ماء أكثر لتزويد الطفل بما يحتاج، وحليب الأم ليس غذاءً فقط بل مصدر ماء للجنين. لكن كيف تعرف الحامل حاجتها للماء؟ يقول د. فريدون: «سأشارككم سراً لم يدرَك من قبل، غثيان الصباح في بداية الحمل علامة بارزة للعطش»، بل هو أول علامة عطش للأم وجنينها كما يقول، وتسببها عمليات الهستامين الذي ينظم الماء، هذه علامة أن الطفل اتصلت أنظمته مع أنظمة أمه، إذا استمرت الأم في شرب الشاي والقهوة إلخ ولم تشرب كمية كافية من الماء تؤثر فسيولوجياً على تطور ابنها في رحمها، فمن المعروف أن الطفل يأخذ المغذيات المهمة من الموارد التي في جسم أمه، وأهم شيء يحتاجه ماء وأكسجين وأحماض أمينية، وبناء على هذا فإن كمية الماء المشروب وتكوين الأحماض الأمينية تصنع "الأصول" (بلغة التجارة) التي يملكها الجنين، وتحدد مدى نموه وتطوره مستقبلاً. ختاماً، احذري من الجفاف. يجب أن تشرب أي امرأة ما لا يقل عن 2 ونصف لتر ماء كل يوم وخاصة الحامل، جفاف الأم يسبب ضغوط على جسمها، والطفل غير محمي من هذه الضغوط. طريقة حياة الحامل تؤثر على كيميائية الجنين المتشكل، إذا حصل اختلال في كيميائيتها فإن هذا يعني أن الجنين لديه مشكلة يجب أن يصارعها، اشربي واشربي كل يوم، سيشكرك جنينك!