منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى بقيادة الأمام محمد بن سعود -رحمه الله- ونجد والمناطق التابعة لها آنذاك وهي تنعم بالعدل والأمن والأمان تخللتها فترات غاب الحكم السعودي عنها فرجعت جاهلية أولى يضرب الناس رقاب بعضهم البعض لغنيمة أو غزو القبائل بعضها لبعض وأخيراً أرسى المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حدود المملكة العربية السعودية التي نعرفها الآن وأرسى العدل والأمن والأمان الذي نتمتع به الآن ومن ضمن أسس الحكم في المملكة تساوى الناس أمام الحكومة بحيث لا يسمح أن يتعدى أحد على أحد بسبب القبلية أو المناطقية أو الطائفية ففي هذا اليوم الوطني الذي نفتخر نحن السعوديون فيه ونتذكر العمل الجبار الذي قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي أدى لتوحيدنا ونشر الأمن والأمان، فالوطن هو الجامع لجميع طوائف الشعب وفي هذا اليوم المبارك الذي نتذكر فيه وحدتنا فقد تم بتوفيق من الله ومن ثم دعم حكومتنا الرشيدة تأسيس "جمعية انتماء وطني" معنية بتثبيت وحدتنا على اختلاف مكوناتنا من قبلية ومناطقية وطائفية والإسهام في ترسيخ الاعتزاز بالتنوع الوطني وتقديره وحماية المكتسبات والإنجازات الوطنية وغرس محبة الوطن وتعزيز قيم المواطنة لدى أفراد المجتمع والإسهام في تعزيز القيام بالواجبات الوطنية واحترامها والمساهمة الفعالة في دعم الأبحاث والدراسات في مجال خدمات الجمعية. فنحن كسعوديون فخورون بوطننا وحكومتنا وإخوتنا في الوطن الذي لا يجب أن تخططفه عناصر قاصرة النظر فالدول تتقدم وتنهض بتكاتف أبنائها بعضهم البعض كما قال رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم "المسلمون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً" أو كما قال أسأل الله القدير العليم أن يحفظ علينا وطننا وحكومتنا وأن يهدينا سبل الرشاد.