هناك آلهة معروفة مرت علينا في التاريخ عبدها الناس، أصنام صخرية أو أجرام سماوية، لكن البشر يفاجئون باستمرار بالأشياء التي يعبدونها، ومن أعجبها طائفة اسمها معبد النور الداخلي الحقيقي، فهي تعبد المخدرات! تحديداً مخدرات الهلوسة، يرونها شيئاً إلهياً، ويفسرون أي ذِكر للنور في الكتاب المقدس أنه يقصد تلك المواد، وعلى رأسها إل إس دي (عقار الهلوسة). في نيجيريا ارتاعت إحدى القبائل من أثر الجدري، ينتشر بسرعة ويقتل ويشوه، واقتنعوا أن هذا ليس مرضاً عادياً، بل هو "شابونه" إله الجدري، وأخذوا يعبدون الوباء نفسه آملين أن هذا سيرفعه عنهم، وخافوا من رجال الدين، مقنعين أن رضاهم هو الخلاص، وأن غضبهم سينشر الوباء، واستغل رجال الدين ذلك ونهبوا الناس بالضرائب، مهددين بجوائح لو لم يدفع الناس. والأمر الجنوني هو أنهم لم يكذبوا، فقد اخترق صفوفهم رجل ليعرف الحقيقة، واكتشف أن رجال الدين هؤلاء فعلاً نشروا الوباء بين من لا يدفعون، وذلك بأن يأخذوا قطعة من جلد مصاب ويفركونها على من لا يدفع، وأخبر الرجل السلطات بذلك والتي عاقبتهم بصرامة بل قضت تقريباً على دينهم. عصر التقنية اليوم لم يقضِ على الخرافات بل ستستمر طالما استمر البشر، في السويد ظهر دين اسمه Kopimism، يرى أن مشاركة الملفات والمعلومات عمل مقدس، وشعارهم هو ctrl+c ctrl+v وهي أزرار النسخ واللصق على لوحة المفاتيح! ودينهم تعترف به الحكومة السويدية، ولديهم 3 آلاف تابع. يقال إن هذا الدين الأخير فعلوا ذلك استغلالاً لثغرة في القانون السويدي لكي يشاركوا الملفات بدون تبعات قانونية، لكن على الأرجح لن يعترفوا بذلك!