قتلت امرأتان برصاص مقاتلي طالبان خلال تفتيش منزل في جنوبأفغانستان كما أعلن مسؤول ديني وممثل عن الإدارة المحلية الثلاثاء. منذ أن تسلمت السلطة في آب/اغسطس 2021، تقوم حركة طالبان بتمشيط البلاد بشكل منتظم، وتذهب من منزل الى آخر بحثا عن أسلحة او مجرمين أو معارضين لنظامهم. وقال والي جان احد المسؤولين الدينيين في المنطقة لوكالة فرانس برس إن مقاتلين من طالبان كانوا يفتشون الأحد منزلًا في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، وأطلقوا النار في الهواء وأصابوا امرأة. وأضاف ان امرأتين أخريين ورجلا من العائلة قرروا حينئذ نقل الجريحة الى المستشفى. وتابع "كانوا على عجلة من أمرهم، وعند رؤيتهم يغادرون بسرعة قصوى ظن عناصر طالبان أنهم يفرون مع أسلحة وفتحوا النار على سيارتهم" ما أدى الى مقتل المرأتين اللتين كانتا ترافقان الجريحة. أصيب رجلان أيضا خلال إطلاق النار، كما قال سكان. وأكد حافظ رشيد مدير مكتب الاعلام والثقافة في الولاية لوكالة فرانس برس بان "امرأتين قتلتا خلال عملية تطهير في منطقة بوست قلعة في لشكركاه". في الأيام الماضية، كثفت حركة طالبان الدوريات في هلمند وولاية قندهار المجاورة، معقل النظام. تم وضع حواجز الطرق موقتا عند التقاطعات الرئيسية في قندهار وإجراء عمليات تفتيش عشوائية للسيارات وكذلك عمليات تحقق من الهويات والركاب كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقالت إحدى سكان قندهار والتي تم تفتيش منزلها الثلاثاء إنهم "كانوا يفتشون حتى خزائن الملابس وملابس نسائية. عن أي نوع عمليات تفتيش نتحدث هنا؟ هذا الأمر ليس صائبًا". وأضافت هذه المراة رافضة الكشف عن اسمها "يجب أن يحضروا جهاز الكشف عن المعادن للعثور على أسلحة لكن لا يمكنهم البحث بهذه الطريقة. لقد بعثروا كل شيء وغادروا".