لا جديد في الهلال سوى تحقيق المزيد من البطولات وكسر الأرقام والابتعاد كثيراً عن أقرب منافس له، لينافس تاريخ تأسيسه وإسعاد محبيه وتشريفه للوطن وتحقيق الإنجازات التاريخية التي لطالما عجز عنها غيره وتكفل بها لوحده سواءً كانت إنجازات رسمية أو ودّية. الزعيم هو فخر الوطن ومتعة للمحايد ومصدر سعادة لمحبيه، يتفاخر به عشاقه بإنجازاته الصعبة على غيره ولا يفعلها سواه. في السابق يقال الهلال ثم سنوات ضوئية ثم تأتي الأندية بعده، حالياً أصبح الهلال ثم سنوات ضوئية ثم لا شيء بعده. الزعيم بجيل ذهبي لن يُمحى من ذاكرة كل هلالي قائده سلمان وأمانه المعيوف ونجوم على المستوى المحلي والأجنبي بمستويات عالية، ورئيسه الصامت فحديثه أفعاله الحقيقية في الميدان «فهد الهلال» كما يحب أن يطلق عليه أنصار النادي. ها هو يعود من جديد ويضرب بيد من حديد في مستطيل إستاد لوسيل في قطر ليحقق كأس سوبر لوسيل عقب فوزه على فريق الزمالك المصري بركلات الترجيح بنتيجة 4 - 1، بحضور 77،575 مشجعاً كأعلى نسبة حضور في تاريخ ملاعب قطر وتحت أنظار العالم خلف الشاشات التلفزيونية في مباراة كان الهدف منها الاستعداد لكأس العالم في قطر والاختبار الحقيقي لنجاحه، فكان الهلال آسيوياً خير من يكون في هذا المحفل الكبير ليدشن التحفّة المعمارية الرائعة إستاد لوسيل وذلك لشعبيته الجارفة، ولا شك أن الجماهير الرياضية دائماً ما تكون اللاعب رقم واحد في أنديتها، وهي كلمة السر التي لا يمكن للأندية أن تسير وتحقق الإنجازات بدونها. والمشجع الهلالي خير مثال للمشجع المثالي الداعم والمساند لناديه خاصة عندما يواجه النادي «صعوبات وحواجز» وليس بمستغرب عليهم فالتاريخ يشهد بذلك، لذا جاء اختيار الهلال والأسباب كثيرة فقيمته كفيلة بأن يثق منظمو كأس العالم في اختياره. ولأن إنجازاته لا تقبل نقطة نهاية السطر ورغم إيقافه عن التسجيل لفترتين إلا أن الهلال كان حاضراً بهيبته وفرض سيطرته وخطف الكأس ليبرهن للعالم بأنه «مجد تليد لا يطال»، باستطاعتك أن تمنعه من التسجيل ولكن بعد توفيق الله صعب أن تمنعه من تحقيق البطولات، فطريقها بالنسبة له معروف.