يحق لنا ولكل مواطن سعودي يعيش على هذه الأرض المباركة أن يفخر بأنها (هي لنا دار). ونعم الدار. ونحن فخورون بذلك بين الأمم. ففي هذه الأيام يستعد أبناء الوطن لاستقبال اليوم من عام 1444ه، وهو الموافق ليوم 23 سبتمبر من كل عام،، وهويتنا في اليوم الوطني السعودي ال92.. فقد أتت فكرة الهوية لهذا العام 2022م، حتى تتناسب مع المشاريع العظيمة لرؤية المملكة 2030، فجمع بين الشعار اللفظي والشعار الفني، في سياق يعكس طموح شباب المملكة ويعزز الانتماء بينهم. فالمتأمل للشعار اللفظي في عبارة «هي لنا دار»، يجد مما لا يدع مجالاً للشك أن هذه العبارة لها دلالات صادقة وعميقة، حيث تلامس وجدان أبناء الشعب السعودي العظيم الذين اعتادوا وصف وطنهم بالدار في معظم أغانيهم وقصائدهم الشعبية وفي حديثهم أثناء مجالسهم العادية.. فهي تمثل جزءاً من تراثهم وحاضرهم أيضاً. أما شعارها الفني فقد استلهمت الهوية في احتضان المملكة لكل من هو على أرضها وتسخير كافة الإمكانات لهم، فقد تم تصميم الشعار على خريطة البلاد المباركة، وكتبت عبارة «هي لنا دار» بخط جميل مرسوم على العلم السعودي، حيث مجموعة الألوان التي تنم عن عدد من المعاني المرتبطة بالمملكة مثل الأمان والعزيمة والطموح والولاء. فالمتأمل للشعار ككل يجد خريطة المملكة العربية السعودية، جزءاً أساسياً من الشعار، ليعبر عن احتضانها للجميع، مكتوبة عبارة «هي لنا دار» بالخط الثلث العربي، أما عن الألوان التي تم استخدامها في الشعار لهذا العام، لها معانٍ مختلفة اللون؛ الأخضر فإنه يمثل الطموح والأمان والنمو، أما الأصفر فيشير إلى التفاؤل، والبرتقالي رمز النجاح، أما الأحمر فهو العزيمة، والأزرق يعني الولاء والحكمة. فوطننا عزيز علينا بالأفعال قبل الكلمات، ونشهد الله على حبه.. ونسأله سبحانه أن يديم علينا الشعور بالفخر والانتماء تجاه وطننا الحبيب، فهذا اليوم هو ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى التي حماها الله وجعل فيها قبلة لجميع المسلمين، فكل عام وبلادي بألف خير. فندعو الله، عز وجل، في هذه الذكرى العظيمة أن يحفظ بلادنا وجميع بلاد المسلمين وأن يعم عليها نعمة الأمن والاستقرار. وبهذه المناسبة العظيمة فنحن نرسل رسالة تهنئة إلى كل مواطن في المملكة العربية السعودية، تهنئة خاصة بمناسبة ذكرى يوم تأسيس هذه الأرض العظيمة التي صارت اليوم من أعظم ممالك الأرض، كل عام وبلادي بخير، فهي بالفعل الوطن والدار التي تسعى لتقديم فرص وفيرة تمكن الإنسان المواطن والمقيم، وكل مواطن في هذه البلاد لا بد له من المساهمة في بناء وازدهار المملكة فواجبنا الشرعي والوطني يفرض علينا الحب والانتصار لوطننا الغالي.. وهناك أشياء لا أستطيع أن أعبر عنها أو أصفها في كلمات، لذلك لابد أن نقدم كل ما نملك من نعم الله علينا لوطننا من أجل رفع رايته فوق كل أرض في العالم، فنحن كشعب عظيم أسرة واحدة تحت سقف واحد وداخل سياج حصين هو مملكتنا الغالية. فتلك مناسبة عظيمة وذكرى جميلة حيث تأسيس بلادنا المباركة، فنسأل المولى، عز وجل، أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء، وأن يبارك فيها ويديم على أهلها الود والسلام والأمن والاستقرار، عاش الشعب السعودي العظيم. وختاماً.. فالوطن في قلوبنا إلى الأبد وهذا ليس ادعاء، وإنما هو تطبيق عملي ولزاماً علينا الاستمرار في رفع رايته، وتشتاق أرواحنا بالعودة إليه كلما ابتعدنا عنه. فأسأل الله أن يديم علينا كل خير ويوفقنا لبذل كل ما في وسعنا من أجل وطننا الغالي. * عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية