لا يوجد أجمل من الكتابة للوطن وعن الوطن، لا يوجد على الإطلاق، فهي كتابة تتحدى حدود الكتابة، وصياغة تتجاوز فنون الصياغة، وهي قصيدة باذخة، بل هي «بيت القصيد» الذي يسكن المجد، وهي رواية، بل هي «فصل الخلود» الذي يُلوّن الفخر، تلك هي الكتابة عن الوطن، وهل هناك ثمة كتابة أجمل من الكتابة للوطن؟. الوطن، خيمة الوجود التي تُظلل قلوب العاشقين لتراب هذه الأرض المباركة، وقصة الخلود التي تكتب صفحاتها عناوين المجد وسطور الفخر. الوطن لوحة بديعة تتشكل فيها كل ألوان العز والإباء، الوطن موعد جميل تلتقي فيه كل القلوب المتيّمة بهذا الكيان الملهم، الوطن قسم عظيم تتجدد فيه العهود والولاء وتتردد فيه أصداء الفخر والوفاء. نعيش هذه الأيام أجواء مذهلة، عنوانها الأول «يوم الوطن»، وقصيدتها الأثيرة موزونة ب»تراب من ذهب». ما أجمل هذه الأجواء المكتنزة بكل معاني الحب والعشق والمعطرة بكل ألوان الفرح والألف! ويُعدّ اليوم الوطني لهذه المملكة الشامخة بالعز والمجد، أشبه باستفتاء حب تتسابق فيه القلوب والعقول العاشقة لهذا الوطن، لتنسج ملحمة عشق سنوي، بل أبدي، تتسامى وتتعالى فيه الأمنيات والطموحات في كل عام، وتزهر وتنمو فيه أحلام المجد المرفرفة بزهو على صدر الراية الخضراء. يُصادف هذه الأيام الجميلة، مرور الذكرى المجيدة ال92 لميلاد أمة تسكن المجد وتزهو بالفخر، إذ يحتفل الوطن، كل الوطن بأجمل أيامه بعد عدة أيام، وتحديداً في الثالث والعشرين من سبتمبر، ليُصبح هذا الوطن، من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه ومن قلبه النابض، أغنية وطنية رائعة الكلمات والأمنيات والطموحات، تُرددها كل حناجر العشق التي رسمت كل معاني الانتماء والولاء والوفاء. إن الاحتفالات والمهرجانات التي تتوزع وتتألق في كل زوايا وحنايا الوطن، تعبير صادق وحقيقي ينسج في طياته عشقاً نقياً وفخراً كبيراً، يحمله كل سعودي وسعودية لوطن ليس كمثله وطن.