وضح الكرملين الاثنين أنه لا توجد آفاق للتفاوض بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين، ونقلتها وكالة سبوتنك الروسية للأنباء: "لا نرى حاليا أي فرص للتفاوض، ونواصل التأكيد على عدم وجود أي شروط مسبقة لمثل هذه المفاوضات". وأكد بيسكوف أنه "لا توجد شروط مسبقة لذلك الآن"، ردا على اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنظيم لقاء بين رئيسي روسياوأوكرانيا. كما صرح الكرملين أن روسيا ستحقق أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، في أول تعليق علني على التقدم الكبير الذي حققه الجيش الأوكراني على أرض المعركة. ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الرد مباشرة على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين واثقا في قيادة جيشه، وقال إن "العملية العسكرية سوف تستمر حتى تحقق أهدافها". وقال بيسكوف "العملية العسكرية مستمرة... وسوف تستمر حتى تحقيق الأهداف التي تم تحديدها في البداية". وأضاف في إشارة إلى بوتين "بالطبع، يتم إبلاغ القائد الأعلى بأي خطوات يتخذها الجيش في إطار العملية الخاصة". وأضاف "الرئيس على اتصال بوزير الدفاع وبجميع القادة العسكريين على مدار الساعة. لا يمكن أن يحدث غير ذلك خلال العملية العسكرية الخاصة". وهذا هو أول رد فعل من الكرملين على هجوم مضاد مفاجئ شنته أوكرانيا الأسبوع الماضي، والذي قالت كييف إنها استعادت من خلاله أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي في غضون أيام قليلة. وأحال بيسكوف سؤالا عما إذا كان بوتين سيأمر بتعبئة عامة ردا على هجوم أوكرانيا المضاد إلى وزارة الدفاع. وحتى الآن لم يلجأ بوتين إلى تعبئة الاحتياطي الروسي، وهم نحو مليوني فرد كانوا في الخدمة العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية. وقال بيسكوف أيضا إن روسيا لا ترى أي فرصة لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا أو أسسا لمثل هذه المحادثات. وأضاف أنه لا توجد مناقشات جارية حول إمكانية نزع السلاح من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي إحدى التوصيات الرئيسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد زيارتها للمحطة. ووضعت المكاسب الأوكرانية السريعة في منطقة خاركيف موسكو في مواجهة أخطر هزيمة لها منذ طردها من ضواحي العاصمة كييف في أبريل. وقد حرم هذا التقدم روسيا من مراكز لوجستية حيوية كانت تستخدمها لتوصيل الإمدادات إلى قواتها في شرق أوكرانيا.