جولتان فقط لعبهما النصر لم يكن خلالهما الفريق مقنعًا على الصعيد الفني لمحبيه وعشاقه، حتى وهو ينتصر في المواجهة الافتتاحية الأولى لدوري روشن السعودي أمام فريق صاعد للتو كفريق الوحدة سجلت الجماهير الصفراء أكثر من علامة استفهام حول أداء الفريق ومنهجية مدربه الفرنسي رودي غارسيا وقناعته ببعض الأسماء التي لم تقدم للفريق أي جديد من ثلاثة مواسم وليس هذه المواجهة! الجماهير الصفراء العاشقة لفريقها صُدمت من هذه البداية الضعيفة وهذا الأداء الباهت جدًا ومن القصور الفني في بعض مراكز الفريق بعد أن كانت تُمني النفس بمشاهدة فريق (الأحلام) وفريق (الرعب) الذي لا يقهر بعد الصخب الكبير الذي صاحب صفقات الإدارة الصفراء، والأسماء التي تم التعاقد معها، وما أعقب ذلك من رسائل ذهبية خلال فترة الاستعداد! الأداء الفني الباهت لفرقة رودي غارسيا في المواجهتين السابقين ليس مرتبطا بغياب أسماء معينة من عدمها رغم أهميتها وقيمة تلك الأسماء وتأثيرها الفني على خارطة الفريق كالبرازيلي تاليسكا والظهير الدولي سلطان الغنام، بل مرتبط بمنهجية مدرب وعطاء لاعبين ومدى قدرتهم على قيادة الفريق بموسم طويل وشاق استعدت خلاله فرق الدوري بشكل مختلف وما مواجهة فريق التعاون إلا خير مثال الذي استبسل لاعبوه بشكل غير مسبوق بحثًا عن النقاط الثلاث، وهو ما تحقق لهم رغم قلة ومحدودية إمكانات هذا الفريق مقارنة بالنصر ومدربه ولاعبيه! مواجهة هذا المساء أمام فريق ضمك (مارد الجنوب) قد يكسب الفريق ويحقق النقاط الثلاث ومن المؤكد أن عودة الثنائي البرازيلي كونسيساو وسلطان الغنام ستضيف للفريق قوة فنية أخرى وخيارات لعب متعددة إلا أن هذه العودة لا يمكن تلغي حاجة الفريق لبعض الأسماء المؤثرة والمتمكنة فنيًا في خط الوسط وبالتحديد مركز المحور(6 - 8) ومركز الجناح الأيمن ودعم خط الهجوم بلاعب آخر متمكن يشعل التنافس مع الكاميروني أبو بكر الذي يتألق مع منتخب بلاده ويخفت بريقه ولمعانه مع النصر ومركز الظهير الأيمن بحاجة لدعمه بلاعب بديل يُعتمد عليه في حال غياب النجم سلطان الغنام الذي من المؤكد سيعيش هذا الموسم أصعب وأطول مواسمه لتعدد مشاركاته سواء كان ذلك مع النصر أم مع المنتخب. الفرنسي رودي غارسيا عليه أيضًا أن يلعب وفق إمكانات فريقه وقدرات لاعبيه وأن يختار تشكيلته وفق عطاء اللاعبين في المواجهات الرسمية والتنافس القوي فلاعبين كخالد الغنام وسامي النجعي أثبتت كل التجارب معهم سواء كان تلك التجارب مع النصر أو المنتخب أن هذا الثنائي لا يمكن أن تبدأ به أي مباراة وأن الاستفادة الكبرى منهما عندما يتم الاعتماد عليهما كأوراق رابحة فقط. فاصلة: مركز المحور الدفاعي من أهم المراكز الحيوية لأي فريق ولاي منتخب، فمن خلاله يتم تعطيل هجمات الخصم، وافتكاك الكرة، وإغلاق المساحات التي تظهر في الخلف وغيرها الكثير من المهام الحيوية ولا أتوقع أن البرازيلي لويس غوستافو بهذا العمر المتقدم قادر على القيام بذلك.