حدث تاريخي حل بالكرة السعودية وليس أي حدث, عندما تتكلم عن هبوط نادٍ عريق بل حضارة، هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى (يلو) لم يصدق ولم يكن في بال أي مشجع أهلاوي بل لم يكن في مخيلة أي منتمٍ لأندية أخرى. ناد عريق بتاريخه بمنجزاته بثرواته من ألعاب أخرى وتغذية المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات السنية غير الألعاب الأخرى كيان عظيم ترأسه أبناء ملوك وأصحاب سمو ملكي ورؤساء لهم صفتهم الاعتبارية لم تكن موقعة مباراة الملز أن يكون القرار بعد انتهاء بصافرة الحكم معلناً هبوط نادٍ يعتبر أحد أركان الكرة بل الرياضة السعودية. كل الخوف ينتاب أي مشجع أهلاوي وهو يشاهد فريقه منذ الجولة الخامسة وخوف الدخول في مرحلة الخطر، العاشقون والمحبون واجهوا إدارة متزمتة ومعاندة بل مكابرة استمرت على عبثها وسياسة لا أريكم إلا ما أرى! كل النقاد والمحللين ناشدوا ببداية الأمر ماجد النفيعي بأن يغير الجهاز الفني بقيادة السيد هاسي وموسى المحياني تكرار وإعادة لكن الثبات بالرأي بدون رؤية وعناد أدى إلى كارثة ودمار للنادي حتى تم تهبيطه بأيدي عبث بالكيان لا أحد يخفيه ولا أحد يشك بأن إدارة الأستاذ ماجد النفيعي أسوأ إدارة مرت على تاريخ الكيان من حيث العمل والإدارة. بداية الأمر كانت سياسته بأن لدي قوة ولا احتاج إلى تحالف ومن ثم وعود وهمية واستغفال للجماهير بجملته (سنبهر العالم إذا سجلنا) ومن ثم جملته التي تتردد (سنصحح)، كل هذه الجمل (الاستغفالية) ضحيتها الكيان وجماهيره، لا اكتراث من قبله للعمل لا اكتراث لنتائج الفرق تزمت رأيه بالمدير التنفيذي حتى وصل الأمر به بعد التجاوب مع قيادات أهلاوية لها باع طويل في الكيان أمثال (الدكتور عبدالرزاق أبوداود والكابتن طارق كيال) ماذا يريد الأستاذ ماجد النفيعي ولماذا ترأس النادي؟ سؤال بادرت به في أكثر من مناسبة سواء بمداخلات أو تغريدات تجربته فشلت بحقبة 2018 بنفس أدواته ممثلة بالمدير التنفيذي موسى المحياني وتسريح الكثير من اللاعبين بحينها سواء أجانب أو محلين عاد الان بنفس أدواته وتم تسريح اللاعبين الأجانب والتفريط بالمحليين ما أشبه الليلة بالبارحة سياسة واحدة نفس النهج ونفس النمط حتى تم تهبيط الأيدي بأيدي عابثة وليست الديون كما تطرق به الرئيس بأنها هي العائق، جميع الأندية لديها التزامات مالية وهل يعقل أندية متوسطة وحديثة على دوري سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ليس لديها ديون؟ هل أندية مثل الاتحاد والهلال والنصر ليس عليها ديون؟ ومن أتى بالديون واستقطب لاعبين أجانب وتم التوقيع معهم بالملايين وقيمتهم السوقية أقل بكثير؟ مسألة الديون جعلها الرئيس شماعة ليست الديون هي المشكلة بل المشكلة هي في سوء الإدارة، في عناد ومكابرة الرئيس حتى الكابتن طارق كيال صرح بلقاء تلفزيوني (بأن الرئيس عمله سيئ وخطأ ولم يسمع الكلام بل عاند وكابر) وأيضاً قال (هؤلاء دخلاء على النادي وليسوا أهلاويين) ونحن والجمهور بصوت واحد: يؤسفنا أن شخصاً عبث بالنادي ولم يكترث ويقدم أقل تقدير لرموزه الذين بنوا هذا الصرح وهناك من يتساءل: أين رجالات الأهلي عن هذا العبث؟ رجالات الأهلي تقدموا لسمو وزير الرياضة وناقشوا الموضوع بل إن هناك مخالفات على الرئيس (مالية وغيرها) وطلب سمو وزير الرياضة عقد جمعية غير عادية ولكن تمت المماطلة وخلق أعذاراً! في لقاء مع سمو وزير الرياضة أفاد لن نسكت أو نرضى عن أي دمار لرئيس تجاه أي نادٍ يترأسه ها هو الكيان تم تدميره يا سمو الوزير والعبث به ولم نشاهد أي قرار تم اتخاذه من قبلكم! إن بقاء الرئيس حتى كتابة هذا المقال واستمراره يعني صك مؤكد هبوط الكيان لدرجة ثانية! الكيان الأهلي في نفق مظلم حالياً ولا نعلم ما المستقبل المنتظر لكن نتمنى أن تتدخل الوزارة والتقصي بموضوع الديون والعبث الذي حل بالنادي ومحاسبة المتسبب فالنادي منظومة حكومية وسمو سيدي ولي العهد لا يرضى بأي فساد من أي شخص كائن من كان. أمنية: الجمهور حالياً يناشد سمو ولي العهد -حفظه الله- بزيادة عدد الأندية ونتمنى والله تحقيق ذلك. سلمان بن عبدالله القباع - الرياض