أقرت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، إقامة مستوطنة جديدة، بالقرب من بلدة بيت صفافا، جنوب شرق القدس. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء، أن المستوطنة التي أطلق عليها "غفعات هشاكيد" تقام على حساب أراضي بيت صفافا التي تعاني من نقص كبير في الأراضي للبناء. وقال الأهالي: إن الهدف من إقامة المستوطنة منعهم من تطوير بلدتهم ومنعهم من البناء مستقبلا. وأضافت الصحيفة، أن المستوطنة ستقام على 38 دونما وسيتم بناء 700 وحدة سكنية استيطانية وكنيس ومدرسة وأماكن للترفيه. وأعلنت منظمة "عير عميم" عن معارضتها الشديدة لإقامة المستوطنة. وقال ابيب سترسكي الباحث في المنظمة، إنه كان من المفروض البناء وتطوير بيت صفافا التي تم مصادرة أراضيها لصالح مستوطنة "جيلو" و"جبعات همطوس" وإقامة الشوارع في أراضي بيت صفافا. وأضاف سترسكي، أن الحكومة ترفض البناء للفلسطينيين وأكثر من ذلك تقوم بهدم البيوت العربية في القدسالشرقية. وكانت قوات الاحتلال، قد شنّت أواسط مارس الماضي، حملة تجريف وإخطار واسعة، جرّفت خلالها أراضي في بلدة بيت صفافا لإقامة مستوطنة عليها، اقتلعت خلالها العشرات من الأشجار. وأشارت مصادر محلية، آنذاك، إلى أن أعمال التجريف كشفت عن منطقة أثرية في قمة بلدة بيت صفافا، حيث تعتزم سلطات الاحتلال إقامة المستوطنة. من جهة ثانية، استشهد شاب، وأصيب 16 آخرون، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال اقتحامها الثلاثاء، مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، تخلل ذلك تفجير شقة في منزل عائلة الشهيد رعد حازم منفذ عملية "ديزنغوف" في تل أبيب في إبريل الماضي. وأعلن مدير مستشفى جنين، وسام بكر، استشهاد الشاب محمد موسى محمد سباعنة وإصابة 16 آخرين، أحدهم بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال، في جنين.ووفق مصادر محلية؛ اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بنحو 100 آلية عسكرية ترافقها جرافة، مدينة جنين من عدة محاور، وأغلقت مداخلها. وانتشرت قوات الاحتلال في عدد من أحياء المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة. وحاصرت بناية في الحي الشرقي من مدينة جنين، وأجبرت سكانها على الخروج من شققهم السكنية واحتجزتهم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء، وسط انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق بجنين منهما المخيم.وصدحت مكبرات المساجد بالدعوات للأهالي للخروج والتصدي للاحتلال في كل أرجاء المدينة. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة أماكن بالمدينة، ما أدى إلى استشهاد الشاب سباعنة، وإصابة 16 آخرين بالرصاص الحي، أحدهم بجروح بالغة، وبينهم فتاة أصيبت بالفك، ومسعف، إضافة إلى شابين بساقيهما، وآخر بشظية بالرأس، وفق المصادر الطبية. وذكرت مصادر محلية، أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال، كما تصدى شبان بالحجارة لجيبات الاحتلال وأشعلوا الإطارات المطاطية.وخلال عملية الاقتحام، أقدمت قوات الاحتلال على تفجير شقة سكنية لعائلة حازم منزل منفذ عملية ديزنغوف التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين في أبريل الماضي.وتشهد مدينة جنين اقتحامات يومية من قبَل الجيش الإسرائيلي، يتخللها تنفيذ اعتقالات، واندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين.كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، وحاصرت منزلًا على أطراف المخيم، وأصابت شبانًا بالرصاص الحي. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حاصرت منزلًا لعائلة نخلة، بعد تطويقها محيطه، فيما احتجزت شبانًا، واعتقلت الشاب وعد الرمحي، واقتادته إلى جهة مجهولة.وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الذين رشقوا الجنود بالحجارة، حيث أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي جميعها في الأطراف السفلية. من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمدينة جنين، وضواحيها، ومخيمها، والذي أسفر عن استشهاد الشاب محمد سباعنة، وإصابة 16 آخرين بالرصاص الحي أحدهم بحالة خطيرة، عدا عن ترويع وترهيب المواطنين الآمنين العزل في منازلهم، بمن فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن والمرضى. واعتبرت الوزارة في بيان لها اقتحام جنين بهذه الوحشية حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمتعمد، لتكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية، بعيدا عن السياسة، أو أية مقولات تتعلق بالسلام، والحلول السياسية للصراع. كما أدانت التصريحات والمواقف التي أدلى بها رئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي ضد الجانب الفلسطيني، واعتبرتها استعمارية عنصرية بامتياز، ومحاولة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الخطير في الأوضاع الذي ترتكبه دولة الاحتلال، ومحاولة أخرى للتغطية على حقيقة التمرد الإسرائيلي، والانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة واستباحة الاحتلال الكاملة للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية والتصرف بعنجهية استعمارية وكأن الاتفاقيات لم تكن موجود في يوم ما. وتابعت: تقوم دولة الاحتلال بارتكاب الانتهاكات والجرائم اليومية بحق شعبنا، وتعمل أذرعه المختلفة على إضعاف الجانب الفلسطيني، وضرب مقومات بقائه، ومصداقيته لدى الشارع الفلسطيني، ليطل علينا كوخافي بمثل هذه التصريحات المسمومة وكأن دولته تلتزم بالاتفاقيات الموقعة. وأشارت "الخارجية" إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام، ودعوات إسرائيلية رسمية وعلنية لتفجير ساحة الصراع، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والتي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي في دولة الاحتلال. كما تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج، وستتابع هذه الجريمة مع الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والمحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه. في سياق متصل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، حظيرة أغنام، وغرفة زراعية، وردمت بئرا، واستولت على بيتين متنقلين "كرفانين" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد الناشط أحمد صلاح بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "شوشحلة" غرب البلدة المذكورة، وهدمت حظيرة أغنام تعود للمواطن محمد أبو عموص، إضافة إلى هدم غرفة زراعية وردم بئر مياه لأبناء علي عبدالسلام صلاح؛ بحجة عدم الترخيص. كما استولت قوات الاحتلال على "كرفانين"، ومعدات بناء بداخلهما، في المنطقة القريبة لحاجز النشاش على المدخل الجنوبي لبيت لحم، تعود للمواطن عماد يوسف موسى.يشار إلى أن منطقة شوشحلة تتعرض من سنوات إلى هجمة استيطانية، تمثل بهدم عدد من الغرف الزراعية، واقتلاع عشرات الأشجار. كما أطلقت قوات الاحتلال، الثلاثاء، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المزارعين وصيادي العصافير وسط وجنوب قطاع غزة.وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين داخل المواقع العسكرية شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة وأطلقوا قنابل الغاز السام تجاه المزارعين وصيادي العصافير شرق بلدة خزاعة شرق المحافظة. وقالت المصادر إن جنود الاحتلال أيضا أطلقوا النار والغاز تجاه المزارعين شرق محافظة رفح جنوبا، ودير البلح وسط القطاع وأجبروا المزارعين على الانسحاب وترك أراضيهم دون التبليغ عن إصابات في صفوفهم.يشار إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية شرق وشمال القطاع تتعمد يوميا استهداف المزارعين ورعاة الأغنام وصيادي العصافير تحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.