اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بشن حرب حول الطاقة، ودعا إلى مزيد من الوحدة في أوروبا. وقال زيلينسكي في رسالته اليومية بالفيديو: "روسيا تحاول زيادة ضغط الطاقة على أوروبا هذه الأيام، - وأوقفت ضخ الغاز عبر نوردستريم تماما، وهي تريد تدمير الحياة الطبيعية لكل أوروبي - في جميع دول قارتنا". وأضاف زيلينسكي أن روسيا تسعى لإضعاف وترهيب الدول في أوروبا. وأوضح أنه بالإضافة إلى الدبابات والصواريخ تستخدم روسيا أيضا الطاقة كسلاح. وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا تسعى هذا الشتاء ل "الضربة الحاسمة" في قطاع الطاقة. وواصل زيلينسكي القول إنه في المقابل فإن التماسك التام وحده هو الذي سيساعد على مواجهة ذلك، ويجب على الأوروبيين تنسيق إجراءاتهم المضادة بشكل أفضل وتقديم المزيد من المساعدة لبعضهم البعض. وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك يجب زيادة الضغط على روسيا من أجل الحد من عائدات البلاد من النفط والغاز. وترجع خلفية الاتهامات إلى أن شركة جازبروم لم تستأنف ضخ الغاز إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم -1، على النقيض من الخطط السابقة. وبررت شركة الطاقة الروسية هذا بتسرب مزعوم في محطة الضغط في بورتوفايا. وأدان زيلينسكي إصابة عدة أطفال في عرض عسكري في تشيرنيهيف، ووصف الحادث بأنه "غير مقبول" وتعهد بمعاقبة الجناة المسؤولين عن الإهمال خلال العرض. وكان مسؤولون محليون أوكرانيون قد أعلنوا أن عدة أطفال في أوكرانيا قتلوا وجرحوا جراء الهجمات الروسية والإهمال في التعامل مع الذخيرة. وقال الحاكم العسكري لبلدة زيلينودولسك الواقعة في منطقة دنيبروبتروفسك، فالنتين ريسنيتشينكو، على تطبيق تليغرام: "قتل الروس طفلا يبلغ من العمر تسعة أعوام في البلدة". وتابع بالقول "أصيب حوالي عشرة أشخاص في الهجمات الصاروخية، بإصابات معظمها خطيرة". كما استهدفت هجمات صاروخية أيضا منطقة ميكولاييف في جنوبي أوكرانيا، حيث لقي طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات مصرعه، بينما أصيب طفلان آخران وأربعة بالغين. وفي شمال أوكرانيا، وتحديدا في منطقة تشيرنيهيف، أبلغت السلطات أيضًا عن العديد من هجمات المدفعية الروسية، والتي تسببت في أضرار بالغة بالمباني هناك. كما تسبب الإهمال من جانب الأوكرانيين أنفسهم، في إصابة العديد من الأطفال، حيث تم إطلاق قذيفة من راجمة قنابل فى معرض للأسلحة في العاصمة الإقليمية تشيرنيهيف، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين واثنى عشر عاما. ومن جانبه، فتح مكتب المدعي العام تحقيقا في الحادث. كما ذكر الجيش الأوكراني أنه شن هجوما على قاعدة قيادة معادية غير محددة، مما أدى إلى تدمير نظام رادار متنقل ومعدات عسكرية أخرى. كما أبلغ الجيش الأوكراني عن صد هجمات روسية في أماكن مختلفة، بما في ذلك مدينة "باخموت" في إقليم "دونتسك" ومستوطنة "بوكروفسك" القريبة. وطبقا للتحديث اليومي لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، فقد تم تسجيل أكثر من 24 غارة جوية من قبل الجيش الروسي، في غضون 24 ساعة. وقال التقرير إن مواقع عسكرية ومدنية تعرضت للقصف، بدون الكشف عن المزيد من التفاصيل. وأضاف التقرير: "نظرا لعدم وجود أسلحة عالية الدقة، بدأ العدو في استخدام صواريخ موجهة مضادة للطائرات، عفا عليها الزمن، طراز "إس -300" في الكثير من الأحيان. تم بالفعل إطلاق أكثر من 500 من تلك الصواريخ على أهداف في أوكرانيا". من ناحية أخرى، ذكرت القوات الروسية أن المدة التي سيتمكن فيها المفتشون النوويون الدوليون من البقاء داخل المحطة النووية الأوكرانية المحاصرة، تبقى سؤالا مفتوحا. ونقلت محطة "كومسومولسكايا برافدا" الإذاعية الروسية عن فلاديمير روجوف عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة "زاباروجيا"، قوله: "فيما يتعلق بالمهمة، فإنها ستظل تعمل بصورة مؤقتة حتى الخامس من سبتمبر. ويعني ذلك أنهم ما زالوا يعملون حتى اليوم. وفي اليوم السادس، سينسحبون. ولكن هذا لم يتم تحديده بعد. من الممكن أن يمددوا فترة إقامتهم". وقال روجوف: إنه لم يكن هناك قتال بالقرب من المحطة الأحد. وأبلغ مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وقوع إطلاق نار السبت، بعد وصولهم في مهمة لتفقد المحطة التي تقع الآن في وسط منطقة حرب. وزار فريق من 14 فردا تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية المجمع يوم الخميس الماضي لتفقد أضرار الحرب، وبقي ستة منهم في المحطة، وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن هذا الرقم سينخفض إلى اثنين في الأيام المقبلة. وفي سياق آخر، أوضح رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال الأحد أن بلاده تتوقع تلقي خمسة مليارات يورو من المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لدعم الاقتصاد والجيش، والاستعداد لحلول فصل الشتاء. وقال شميهال في بيان: "سيساعد هذا في ضمان استقرار اقتصادنا ودعم الجيش، وفي موسم الشتاء". يستنزف الغزو الروسي لأوكرانيا موارد البلاد، وسعت كييف مرارا للحصول على مساعدات مالية من الاتحاد والولايات المتحدة ومقرضين دوليين.