إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، غادرت الرياض، أمس، طائرتان إغاثيتان تشكلان أولى طلائع الجسر الجوي السعودي، الذي سيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحملان على متنهما مساعدات غذائية وإيوائية إلى جمهورية السودان تمهيداً لنقلها إلى المناطق المتضررة من السيول والفيضانات هناك، يرافقهما فريق مختص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها. وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريح صحفي، أن الجسر الإغاثي الذي انطلق، سيقوم بتقديم الإغاثة العاجلة للأشقاء السودانيين الذين تعرضت بلادهم مؤخراً إلى موجة أمطار غزيرة وسيول أدت إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص وخسائر جسيمة في الممتلكات. وبين معاليه أن المساعدات تشمل مواد غذائية وإيوائية تزن أكثر من 100 طن، مؤكداً أن ذلك يؤكد ما تتصف به القيادة الرشيدة من حس إنساني نبيل وحرص كبير على مساعدة الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، عملا بما يقتضيه النهج القويم الذي دأبت عليه المملكة منذ نشأتها. ودعا الربيعة المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفقهما لكل خير. من جهة أخرى ثمنت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتسيير جسر جوي عاجل لمساعدة المتضررين من السيول والفيضانات في السودان الشقيق. وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن التوجيه الكريم بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لصالح الشعب السوداني، تأتي في وقت تعاني فيه آلاف الأسر من فقدان مساكنهم وممتلكاتهم الخاصة جراء السيول الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية، وتأثرت بها كذلك خدمات أساسية للحياة منها الطرق، ومصادر الطاقة، مما يزيد من أثر الكارثة على حياة السكان، وحاجتهم إلى المأوى والغذاء والدواء. وعبر باسم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، عن بالغ الشكر والتقدير على هذا العطاء الإنساني والاستجابة العاجلة من حكومة المملكة العربية السعودية التي تعد السباقة دوماً لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين والمحتاجين. وناشد الدكتور التويجري، المجتمع الدولي حكومات ومنظمات دولية الاستجابة للوضع الكارثي في السودان، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر السوداني في إطار مسؤوليته الأساسية، وعضويته في لجنة الطوارئ الوطنية السودانية، لديه خطته لاستقبال المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المتضررين، وبالتنسيق والتعاون مع المانحين. نقل 100 طن من المساعدات وإيصالها إلى المتضررين مساعدات غذائية وإيوائية