أين الديار التي تسمو مواكبها بين القلوب لها حبٌ وإصباح هل فارقونا لشيء كان يربطهم أم أن أطلالهم خيل وأشباح إذا نظرنا إليهم بالقلوب فما يدنيهم البعد عنا أينما راحوا حلّوا القلوب فما ننسى منازلهم حين العيون على أطلالهم ناحوا قد باغتتنا لهم ذكرى تعطرها بين المروج أهازيج وأفراح (تجري الرياح بما لا تشتهي سفنٌ) لكن عصينا رياح البعد إصلاح ما كان ينقص من لقيا مودتنا غير اللقاء لهم بالوجد إفصاح فليحفظ الله أرواحاً تعانقنا ذكراهم السعد فينا أينما راحوا