انتصف مهرجان تمور بريدة، والذي أقيم بتنظيم من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وبإشراف من إمارة منطقة القصيم وشراكة مع أمانة القصيم وهيئة فنون الطهي والمركز الوطني للنخيل والتمور، وقد انطلق المهرجان في الأول من أغسطس ويستمر حتى نهاية الشهر الميلادي الحالي، فيما يواصل سوق تمور بريدة مبيعاته ومزاداته وحركته التجارية الكبيرة في البيع والشراء حتى نهاية شهر سبتمبر تقريبا، ويسهم المهرجان السنوي في التسويق للتمور، ومشتقاتها، وتوسيع دائرة تسويق تمور القصيم واجتذاب القوة الشرائية وزيادة دائرتها وتقديمها بأفضل شكل للمستهلكين والمستثمرين ومسوقي التمور، وتتعدد أنواع التمور المعروضة بالسوق وقد أوجد التنوع متسوقين وتجارا من داخل السعودية وخارجها. مهرجان عالمي المشرف العام على فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس سلمان الصوينع أوضح أن مهرجان وسوق تمور بريدة يعد من أكبر أسواق التمور ومن أهمها، فهو يشهد حركة تجارية نشطة في التعامل التجاري بالتمور بمنطقة القصيم، وأضاف أن هذا النشاط الكبير توج بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بإطلاق مسمى "كرنفال التمور ببريدة"، اعتبارًا من العام المقبل بإذن الله، وأشار الصوينع أن توجيه سموه -حفظه الله- بعد اطلاعه على فعاليات المهرجان والعدد الكبير من البرامج والأنشطة والزيارات المحلية والدولية للعديد من ممثلي الدول والسفراء والوزراء ورش العمل والمؤتمرات الدولية التي أسهمت في تطوير هذا المنتج الوطني تحقيقا لرؤية المملكة 2030. مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس عبدالعزيز الرجيعي أوضح أن مهرجان تمور بريدة والمقام بمدينة التمور يعد من أكبر التجمعات الموسمية التجارية الزراعية، وأشار أن المهرجان يحظى باهتمام ومتابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه، وبين الرجيعي أن السوق والمهرجان يشهدان نشاطا وحراكا اقتصادياً كبيرا ًيتضح في حجم المبيعات وكميات التمور الواردة للسوق يوميا، مؤكدا أن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة ووزارة البيئة والمياه والزراعة تولت هذا العام تنظيم المهرجان والإعداد له لتحقيق كل ما يخدم المزارع والمسوق والمستفيد، وأكد الرجيعي أنه يتواجد بالسوق لجنة مخصصة للرقابة على المنتجات المعروضة بالسوق ومعرفة مصادر زراعتها ويتم أخذ عينات يومية من التمور المعروضة وفحصها للتأكد من سلامتها للاستهلاك البشري، مشيرا أن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم يعمل على تطوير العمل بشكل مستمر متوقعا أن تطلق خلال الفترة القادمة منصة إلكترونية للبيع والمزادات بمشيئة الله خاصة أن ما يتم عرضه من التمور بمدينة بريدة يعد جانباً اقتصادياً ضخماً وبورصة جالبة للتجار ورجال الأعمال وأصحاب المصانع. وأكد المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان أن سوق تمور بريدة بلغ ذروة نشاطه في هذه الأيام متوقعا أن يصل عدد السيارات الواردة للسوق يوميا أكثر من 2800 سيارة، وقال النقيدان: يعرض سوق تمور بريدة أكثر من 45 صنفا من التمور أبرزها السكري والصقعي والبرحي والونانة وأم الخشب والمكتومي ونبتة سيف والشقراء والروثان والرشودية واالمجدول وغيرها من الأصناف المتنوعة، وأشار النقيدان أن السكري بأنواعه هو الأكثر طلباً من المستهلكين ويتراوح سعره بين 100 إلى 250 ريال للصندوق الذي يزن 3.5 ك، وقدر المدير التنفيذي الكميات الوارده للسوق يوميا ب نحو 1104 أطنان من التمور يومياً، فيما تتراوح قيمة المبيعات اليومية بين 8 إلى 12 مليون ريال، وبأكثر من 800000 عبوة يوميا، فيما تناهز مبيعات سوق تمور بريدة خلال الأعوام الماضية قرابة ملياري ريال في الموسم الواحد، وأكد النقيدان مبيعات السوق تتجه إلى تحقيق أرقام قياسية هذا العام ويمثل السوق نحو 40 % من جملة مبيعات مزارع التمور والتى تقدر ب 12000 مزرعة و60 % تباع في المزارع وتنقل للتجار والمصانع مباشرة، ويتم تسويق جزء منها على مستوى مناطق المملكة والبعض يتجه للمصانع الخاصة بالصناعات التحويلية تماشيا مع رؤية المملكة 2030 والتي تهدف لتعزيز هذا المنتج الوطني الاقتصادي المهم، وكشف النقيدان أن المهرجان والسوق الموسمي أوجد نحو ال 4000 فرصة وظيفية موسمية للشباب والفتيات. في عدة مجالات داخل وخارج المهرجان، وأكد النقيدان أن هناك مساعي لتطوير طرق البيع والتسويق محليًا وعالميًا، فالمهرجان يقدم خدمة التوصيل إلى أي منطقة من مناطق المملكة بشاحنات مبردة وإلى أي دولة من دول العالم عبر عدة شركاء داخل موقع المهرجان بحيث يتم شراء التمور من أي مكان بالعالم ويتم تعبئته وإرساله للمشتري بموقعه، أو تصديره حسب رغبه المشتري. السوق أوجد فرصاً متعددة للشباب أصناف من التمور تعرض بالمهرجان السوق يشهد تزايد نشاطه هذه الأيام