ينطلق اليوم في مدينة التمور بمدينة بريدة مهرجان بريدة للتمور والذي تنظمة أمانة منطقة القصيم وبإشراف من إمارة منطقة القصيم وتشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والاجتماعية والخيرية التي تهتم بالتمور ومشتقاتها، وسيستمر المهرجان حوالي 35 يوماً، ويحظى المهرجان السنوي للتمور بمتابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم وسمو نائبه، ويعد مهرجان بريدة للتمور أكبر تظاهرة اقتصادية موسمية محلية، وسينطلق المهرجان الكبير وسط تأكيدات على الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا. مهرجان بريدة للتمور يعتبر أكبر تجمع اقتصادي زراعي موسمي في العالم أمين منطقة القصيم رئيس لجنة مهرجانات مدينة بريدة المهندس محمد بن مبارك المجلي، أن أمانة منطقة القصيم أنهت استعدادها لهذا الموسم بهدف تعزيز الحراك الاقتصادي وزيادة حجم المبيعات وبما يتوافق مع رؤية المملكة الطموحة 2030 التي تضمنت مستهدفاتها أن تكون المملكة المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم، التي صنفت الثانية عالمياً في إنتاج التمور بنسبة 17 في المئة من مجمل الإنتاج العالمي. وأشار المجلي إلى أن موسم التمور يشكل بُعداً غذائياً واقتصادياً مهماً يؤكد المكانة الجوهرية لمهرجان بريدة للتمور، مقدراً لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم دعمه للمهرجان على الصعد كافة. ويعد مهرجان بريدة للتمور الأكبر عالمياً كتجمع اقتصادي زراعي موسمي، من حيث صفقات البيع، التي تتم داخل السوق، والسيارات الواردة للسوق يومياً، والتي تحمل مئات الأطنان من أنواع التمور، وبعدد الأصناف المعروضة والتي تتجاوز 45 صنفاً من أصناف تمور القصيم والتي في مقدمتها السكري والبرحي والشقراء والصقعي، والمهرجان السنوي يغري حوالي 4 آلاف شاب وفتاة، للعمل في مجالات متعددة خلال الموسم وسط تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الوقائية في جميع الأنشطة. من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم م. عبدالعزيز بن محمد الرجيعي أن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم يمارس دوراً رقابياً على متبقيات المبيدات والغش التجاري بالشراكة مع أمانة منطقة القصيم، ويتابع المزارع الراسبة في فحص متبقيات المبيدات بسحب عينات من المزارع مباشرة حتى نتأكد من خلو التمور من المتبقيات والسمح لهم بدخول الأسواق، فيما أكد عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الدكتور فهد بن سليمان النافع أن منطقة القصيم تشهد سنوياً عدة مهرجانات متعددة بمنتجات مختلفة، لتعطي دلالة على الأهمية الاقتصادية للقصيم، مؤكداً أن مهرجان التمور السنوي ببريدة يأخذ أبعاداً اقتصاديةً أعمق وأشمل، لتتجدد الحركة الاقتصادية لأسواقها في هذا المنتج. مشيراً إلى أن وجود هذا التجمع السنوي لمهرجان التمور ببريدة، هو محصلة من النشاط الاقتصادي يبدأ من المزارع التي قد تكون مملوكة أو مستأجرة من ممتهني هذا العمل، ولأجل الوصول إلى منتجات ذات جودة عالية مميزة ومطلوبة. وقال: إن إنتاج التمور بتلك المزارع يعزز من الأنشطة الاقتصادية الأخرى والتي يحتاجها المزارعون للوصول إلى الجودة العالية للمنتج بأصناف متعددة تناسب أذواق المستهلكين. وبين النافع أن عملية العرض والطلب خلال فترة المهرجان لهذا المنتج داخل الأسواق وبين الباعة والمتجولين يعزز من الدورة الاقتصادية المتكاملة. واصفاً مهرجان تمور بريدة بالظاهرة الحيوية لتسويق هذا المنتج داخلياً وخارجياً، ويتجدد من خلاله التنويع في عرض هذا المنتج. إن القطاع الزراعي في منطقة القصيم يعد النشاط الاقتصادي الأبرز، والأكثر جذباً للاستثمارات السياحية، حيث الإقبال الكبير من زوار المنطقة في فترة المهرجانات التي يتم فيها استعراض منتجات القصيم الزراعية. تشهد منطقة القصيم بشكل عام، ومدينة بريدة بشكل خاص نمو النشاط السياحي وتوسيع خدماته، لتواكب احتياجات ضيوف وزوار المنطقة. كل هذا سيعزز من الحركة الاقتصادية للمنطقة ونموها، ما يعد داعماً لاقتصادات الوطن المتعددة والمتجددة. تمور عالية الجودة معروضة في أكبر مهرجان للتمور الأمير فيصل بن مشعل مئات السيارات ترد يومياً إلى السوق بأسعار تنافسية أصناف متعددة للتمور الجيدة في المهرجان الذي يخضع للرقابة