تبدأ موفدة الأممالمتحدة الخاصة اجتماعات في بورما مع مسؤولين من المجموعة العسكرية الحاكمة الأربعاء، لكنها لم ترد على أسئلة حول ما إذا كانت ستسعى للقاء الزعيمة السياسية السابقة أونغ سان سو تشي. وأعلنت الأممالمتحدة أن زيارة نولين هيزر لبورما التي بدأت الثلاثاء "ستركز على التعامل مع الوضع المتدهور والمخاوف الراهنة وغير ذلك من القضايا التي تمثّل أولوية مهمتها". ولم يقدّم البيان تفاصيل بشأن الشخصيات التي ستلتقيها ضمن القيادات العسكرية أو إن كانت ستجتمع مع سو تشي المحتجزة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاحها. وقضت محكمة سرية تابعة للمجموعة العسكرية الاثنين بسجن سو تشي ست سنوات إضافية، ليصل مجموع المدة التي ستمضيها في السجن إلى 17 عاما. وتشهد بورما اضطرابات منذ استيلاء العسكر على السلطة في فبراير 2021 ما أثار مقاومة شرسة وأدى إلى ظهور ميليشيات غير رسمية. ولم تحقق الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة بقيادة الأممالمتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أي تقدّم يذكر في ظل رفض الجنرالات التعامل مع المعارضة. وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عالمة الاجتماع هيزر العام الماضي لتحل مكان السويسرية كريستين شرانر بورغنر. ودعت شرانر بورغنر الأممالمتحدة في الماضي إلى اتّخاذ "إجراءات شديدة جدا" ضد الجيش وإعادة الحكم الديموقراطي في بورما، حيث استهدفتها مرارا وسائل الإعلام المدعومة من السلطات. ومنذ الانقلاب، منع الجنرالات الدبلوماسية السويسرية من زيارة بورما، حيث كانت تأمل لقاء سو تشي. وأعلنت وسائل إعلام رسمية في ديسمبر أن المجلس العسكري أغلق مكتبها في البلاد "إذ إن نشاطات السيدة كريستين شرانر بورغنر انتهت". ولم يوضح بعد إن كان سيُسمح لهيزر بفتح مكتب في بورما.