حذر التيار الصدري بالعراق، بزعامة مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، من أن قوى في "الإطار التنسيقي" الشيعي تعمل على تأجيج "حرب أهلية" من خلال الدعوة لاعتصامات ومظاهرات متقابلة بين جماهير الصدر وقوى الإطار. وقال صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، في بيان صحفي، :"يجب على الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي كبح جماح الثالوث الإطاري المشؤوم فورا لأنه يلعب بالنار وقد يكون من صالحه تأجيج الحرب الأهلية من خلال الاعتصام مقابل الاعتصام أو المظاهرات مقابل المظاهرات". وخاطب قوى الإطار التنسيقي بالقول: "لا تظنوا أن دعوتكم لمظاهرات كبرى ستزعجنا أو تخيفنا فنحن لن نمد يدنا ضدكم حتى وإن فعلتم ذلك". وعلى الجانب الآخر، دعا الإطار التنسيقي جماهيره للخروج بمظاهرات جماهيرية كبرى للدفاع عن الدولة ومؤسساتها القضائية وتحقيق مطالبهم في تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات. ولم تعلن الجهة المنظمة موعد ولا مكان هذه التظاهرات. وكان التيار الصدري قد شرع منذ منتصف شهر يوليو بالخروج بكثافة إلى الشارع بدعوات من الصدر، للمطالبة بحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. إلا أن الصدر أعلن أمس، تأجيل المظاهرة الشعبية المليونية المقررة يوم السبت المقبل، إلى إشعار آخر "من أجل الحفاظ على السلم الأهلي على أن يبقى الشعب على اعتصاماته حتى تحقيق المطالب". وقال الصدر، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "هذا القرار جاء من أجل إفشال مخططات الفاسدين الذين يراهنون على الحرب الأهلية". وأضاف: "ندائي إلى الثوار بالمحافظة على سلمية الاحتجاجات والحفاظ على دمائكم ودماء القوات الأمنية والحشد الشعبي وحبا بالعراق وعشقا لشعبه ومقدساته". وقال الصدر: "لن يستمر فسادكم إن استمر إصراركم".