أعلن التيار الصدري تأجيل تظاهرات السبت المقبل لإشعار آخر لتفويت الفرصة على المخططات الخبيثة الرامية لنشوب حرب أهلية في البلاد، بينما أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس (الثلاثاء)، أنه سيتم الإبقاء على الاعتصام حتى تحقيق المطالب. وقال الصدر في تغريدة على "تويتر": "الشعب سيبقى على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه"، مضيفاً: "نعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر". وبشأن أسباب التأجيل، أشار الصدر إلى أن إلغاء المليونية يأتي لتفويت الفرصة على مخططات وصفها ب"الخبيثة"، لضرب السلم الأهلي. وتابع موجها حديثه للموالين لإيران:"مستمرون بالإصلاح ومستمرون بالثورة ضد فسادكم، أيها الفاسدون، وسياستكم بالتشبه بخطواتنا دليل على إفلاسكم، والإصرار على فسادكم. إن كنتم تراهنون على حرب أهلية، فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي، وإن الدم العراقي غال بل أغنى من كل شيء وسيبقى الشعب على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه". وختم تغريدته بنداء إلى أنصاره؛ قائلا: "هذا ندائي للثوار بالمحافظة على سلمية الاحتجاجات، والحفاظ على دمائكم ودماء القوات الأمنية والحشد الشعبي طاعة لله وحباً بالوطن، ولن يستمر فسادهم إن استمر إصراركم". من جهته، دعا وزير التيار الصدري، صالح محمد العراقي، أنصاره إلى عدم الاحتكاك مع القوات الأمنية أو الحشد خلال المسيرة المقبلة في بغداد. وقال: "مقر السلطة القضائية خط أحمر وإن طالبنا بإصلاحها"، مشيرا إلى المسيرة ستطالب بإصلاح النظام بكل تفاصيله قضائيا وتشريعيا وتنفيذيا، داعياً إلى التمسك بالسلمية خلال المسيرة، موضحا أن المسيرة ستكون من ساحة التحرير إلى ساحة الاحتفالات. إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء العراقية أمس، إن وزير المالية علي علاوي قدم استقالته خلال جلسة مجلس الوزراء. وعقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، في حين تشهد البلاد أزمة سياسية حادة، فاقمتها تحركات الأطراف المختلفة في الشارع. وتأتي هذه الاستقالة في وقت يواصل فيه كل من التيار الصدري وخصومه في "الإطار التنسيقي"، الضغط في الشارع مع تأزم الوضع بينهما، حيث يقيم مناصرو الصدر منذ 30 يوليو اعتصاما في باحات البرلمان، بينما باشر مناصرو "الإطار التنسيقي" اعتصاما مضادا على أسوار المنطقة الخضراء منذ أيام.