تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكبر موردي البولي بروبيلين في العالم في عام 2021، حيث تمثل نحو 21 % من إجمالي الصادرات، وجاءت كوريا الجنوبية بالمرتبة الثانية بنسبة تمثل 9 %، وفي الوقت نفسه، تلتها الصين بحصة سوقية تقارب 6 %. وتتنافس كبرى مصانع البولي بروبلين السعودية لتوسعة أسواقها الدولية معززة بجودة المنتج وتطور إنتاجه بزعامة عملاقة الكيميائيات في العالم، شركة سابك التي استبسلت في تطوير تقنيات الإنتاج إبان الجائحة ووظفت البولي بروبلين للاستخدامات الطبية التي ساهمت في مكافحة الجائحة وحماية البشرية بأرقى المنتجات الصحية من الكمامات والقفزات إلى الأجهزة والمواد الطبية. وتماشياً مع إضافات السعة - 4.5 ملايين طن التي ضختها الصين بالفعل في عام 2021 و4.5 أخرى مخططة لعام 2022 - فإن الصين ليست فقط في طريقها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولكن هذا سيساعدها أيضًا على أن تكون مصدرًا صافيًا في السنوات الاتية. ونظرًا لأنه من المقرر أن ينخفض طلب استيراد البولي بروبيلين في الصين أكثر، سيبحث كبار الموردين عن وجهات بديلة لتحويل شحناتهم، وهذا يعني أنه سيتعين على المنتجين في الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية مواجهة خسارة حتمية في حصص السوق داخل الصين ومنافسة شرسة خارج الصين حيث ستكون الصين أيضًا في اللعبة كمصدر كبير.. ولكن إلى أين ستتجه شحنات البولي بروبيلين في الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية وسط تناقص الطلب الصيني؟ تُظهر البيانات التجارية أن تركيا هي ثاني أكبر مشترٍ للبولي بروبيلين في العالم. وفي عام 2021، استوردت الدولة ما يقرب من 2.4 مليون طن من البولي بروبيلين، وهو ما يمثل 10 % من إجمالي أعمال الاستيراد العالمية. وفي الوقت نفسه، تلتها فيتنام وإيطاليا وألمانيا والهند العام الماضي. ومع اكتفاء الصين ذاتيًا، نعتقد أن الوجهة الأولى ستكون تركيا لموردي الشرق الأوسط. وقد علق أحد اللاعبين على أن هذا قد يقلل من الحصة السوقية لمنتجي أوروبا الغربية في ذلك البلد. وليس فقط الشرق الأوسط ولكن أيضًا الموردين الكوريين الجنوبيين وحتى الصينيين يمكنهم استهداف تركيا بشكل أكبر في المستقبل. وفي النصف الأول من عام 2022، كان أكبر ثلاثة مزودين لتركيا هم المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية وروسيا. ورأى تاجر في آسيا أن "البولي بروبيلين الكوري الجنوبي سيتجه أكثر إلى جنوب شرق آسيا، أو فيتنام على وجه الخصوص. وإضافة إلى التدفق المحتمل لشحنات البولي بروبيلين الكورية والصينية والشرق أوسطية، تعمل المنطقة نفسها على زيادة الإنتاج بقدرات جديدة. وفي حالة الاكتفاء الذاتي في الصين، قد تواجه أسواق جنوب شرق آسيا فائضًا في العرض لسنوات". وأظهرت بيانات كيم اوربس أن واردات الصين من البولي بروبيلين سجلت أدنى مستوى لها في 14 عامًا في النصف الأول من العام بينما كانت صادرات نفس المنتج قريبة من مستوى قياسي. وعلى الرغم من أن الصين لا تزال تستورد من البولي بروبلين أكثر من صادراتها، إلا أن الإحصائيات تشير بوضوح إلى أن الصين على وشك الاكتفاء الذاتي وأن رياح التغيير قد بدأت بالفعل تهب في أسواق البولي بروبلين العالمية. وفي الفترة من يناير إلى يونيو من عام 2022، صدرت الصين ما يقرب من 860 ألف طن من البولي بروبلين. وتم الإبلاغ عن أكبر ثلاث دول مقصودة من لبولي بروبلين الصيني وهي الهندوفيتنام وباكستان، حيث استحوذت الاولى على أكثر من 11 % من إجمالي الصادرات. ولم تكن هذه الصورة مفاجئة حيث قامت الصين بإضافة قدرات ضخمة من البولي بروبلين في السنوات الأخيرة لتحقيق هدفها المتمثل في الاكتفاء الذاتي. وبحلول نهاية هذا العام، من المتوقع أن تضيف الدولة 4.5 مليون طن أخرى من الطاقة الإنتاجية للبولي بروبلين إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها. وأشار بعض اللاعبين إلى أن "بعض هذه المصانع الجديدة قد تواجه تأخيرات نظرًا لضعف الهوامش الحالية وظروف السوق غير المواتية"، وأضافوا: "ومع ذلك، فإن عالم البولي بروبلين يستعد لاستضافة مورد رئيسي جديد قريبًا. والسؤال هو كيف ستؤثر هذه القدرة المتزايدة على أسواق البولي بروبلين العالمية". ولا تزال الصين أكبر مشتر للبولي بروبلين، لكن وارداتها تتقلص تدريجياً. وعلى الرغم من قدرتها الإنتاجية المحلية المتزايدة المتسارعة، لا تزال الصين تستورد البولي بروبلين أكثر من أي دولة أخرى في العالم. ووفقًا لبيانات متتبع التجارة العالمية، ظلت أكبر مشترٍ للبولي بروبلين في عام 2021، حيث وصل إجمالي وارداتها إلى أكثر من 4.6 مليون طن تمثل نحو 13 % من جميع الواردات العالمية. ومع ذلك، تظهر البيانات أيضًا أن إجمالي واردات البولي بروبلين إلى البلاد في النصف الأول من عام 2022 انخفض بنسبة 13 % عن العام السابق إلى 1.98 مليون طن، وهو أدنى حجم منذ عام 2008. وعلى مدى السنوات المقبلة، سيستمر سوق استيراد البولي بروبلين في الصين في الانكماش بما يتماشى مع القدرات المحلية المضافة. ومن المقرر أن تصبح الصين دولة مصدرة رئيسية لتحدي تدفق التجارة العالمية. وحافظت الإمدادات الضيقة للبولي بروبلين في جنوب شرق آسيا على اتجاه الأسعار المرتفع للواردات للإقليم، وذلك بفضل عدد من عمليات إغلاق الصيانة. ووفقا لبيانات مؤشر أسعار "كيم اوربس" فإن المعدلات الأسبوعية لمتوسط أسعار واردات البولي بروبلين قد اكتسبت زخماً لمدة 12 أسبوعا، مع ارتفاع درجة "الرافيا" بنسبة 20 % منذ أوائل مايو بقيمة 975 دولار للطن تخليص جنوب شرق أسيا، في حين ارتفعت درجة ال "بي سي" بنسبة 19% إلى 1005 دولار للطن. وقد يكون الخبر السار هو أن نحو 30 % من الطلب العالمي على البولي بروبيلين يستخدم في تطبيقات التغليف، التي تشهد الطلب على العبوات ذات الاستخدام الفردي التي احدثت ظفرة الطلب خلال الجائحة. حيث الاستهلاك الكبير لمخاوف الجائحة وتفشيها، وبشكل إيجابي مرة أخرى، وعلى الرغم من ذلك، هناك نظريات التكلفة ومساحة السطح للتفكير في الطلب على البولي بروبيلين المستخدم في علب ومغلفات الآيسكريم واستخدامات مستجدة غير تقليدية في نقلة سارة لهذا المنتج البتروكيميائي الذي تتزعم عملاقة البتروكيميائيات في العالم، شركة "سابك" إنتاجه وتطويره لاستخدامات مفيدة جداً للحياة اليومية التي لا حصر لها من المأكل للملبس للمشرب والصحة والطب وإنتاج الدواء في أجود صناعة العبوات الطبية وأنابيب نقل الدم ومواد التجميل. في وقت تعكف صناعة البولي بروبيلين في المملكة العربية السعودية على العديد من المسارات التوسعية للصناعة البتروكيميائية في المملكة وخارجها منفذة أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030 في أن تكون الشركات السعودية اللاعبة الرئيسة في الاقتصادات العالمية وفق ثقة كبيرة لا حد لها أطلقها ولي العهد ولم تمضِ بضعة أشهر إلى أن تحققت رؤية ولي العهد فانطلقت الشركات سوى الكبرى للنفط والغاز والبتروكيميائيات والتعدين إلى شتى الصناعة التقليدي والحرفية وأتيح للصندوق السيادي السعودي من أكبر المستثمرين العالميين في شتى أنواع صناعة الطاقة والنفط الغاز بدء من مراحل الاستكشاف والانتاج للغاز مثلما يحدث مع الهند في مشروع الخزن الاستراتيجي العملاق المشترك بين أكبر منتج ومصدر مستقل للنفط والغاز في العالم، مع ثالث أكبر اقتصاد في العالم الهندي. وحافظت السعودية على مكانتها كأكبر مورد للبوليمرات لتركيا في الربع الأول 2022، بإجمالي 428.516 طنًا. وفي الربع الأول، كانت المملكة العربية السعودية المورد الأول لتركيا لمنتجات البولي بروبلين والبولي إيثيلين بنوعيه منخفض الكثافة، ومنخفض الكثافة الخطي. وارتفعت واردات البولي بروبلين بنسبة 8 % تقريبًا في الربع الأول، بينما ارتفعت واردات البوليمر المشترك بنسبة 3 %. وتصدرت المملكة أيضا قائمة كبار موردي البولي بروبيلين لتركيا العام الماضي بطاقة بلغت 1,5 مليون طن، بحسب كيم اوربس، والتي أشارت إلى أن الواردات الإجمالية من المملكة العربية السعودية، وهي المورد الرئيس للبوليمر إلى حد بعيد، ارتفعت بنسبة 35 % في العام الماضي. والموردون الرئيسون الخمسة لتركيا هم السعودية (1450617 طنًا) وكوريا الجنوبية (473.691 طنًا) وإيران (460.224 طنًا) وروسيا (358192 طنًا) والولايات المتحدة الأميركية (323821 طنًا) العام الماضي. المملكة تعكف على العديد من المسارات التوسعية للصناعة البتروكيميائية محلياً وعالمياً