حراك دبلوماسي سعودي نشط على الصعيد الدولي لتعزيز العلاقات.. وقوة وتأثير مكانتها الرائدة في الشأن الدولي. الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لكل من أثينا وباريس عكست نجاح تألق مسار الحراك الدبلوماسي السعودي الدولي وحققت أهدافها وترسيخ العلاقات مع الدولتين في شتى الجوانب السياسية، الاقتصادية، العسكرية، الأمنية، الثقافية، التقنية، كما تتمتع المملكة العربية السعودية من ثقل على الساحة الاقليمية والدولية، وقوة اقتصادية على الساحة الدولية، وتلعب دبلوماسيتها دوراً حيوي وفاعلاً في استقرار الأمن والسلم الدوليين. إن المملكة تشهد حراكاً دبلوماسياً متألقاً منقطع النظير وتتبلور في استضافة المملكة لفترة وجيزة لقمة جدة للأمن والتنمية بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والدولة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والولايات المتحدةالأمريكية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، التي حققت نجاحاً باهراً في التنظيم وتحقيق أهدافها والمصالح المشتركة السياسية والاقتصادية والعسكرية ولضمان امن وسلامة الشأن الإقليمي والدولي، وتبعتها زيارة فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان إلى المملكة بدعوة كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وتعزيزاً لأواصر الأخوة الإسلامية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، والان شهدنا جولة اوربية لسمو ولي العهد التي نسلط الضوء على هذه الجولة وهي كتالي،،، المحطة الأولى اليونان الجولة كانت تحمل في دبلوماسيتها رصيداً وافراً من الانفتاح السياسي والاقتصادي وتطوير الشراكة الاقتصادية على أسس استثمارية، واتفاقات ومذكرات تفاهم، وكذلك تعزيز العلاقات الثنائية حيث ترتبط المملكة العربية السعودية وجمهورية اليونان بعلاقات تاريخية وثيقة مبنية على أسس راسخة من الاحترام والقيم المشتركة، وتجمع البلدين علاقات اقتصادية وتجارية قوية جعلت اليونان أحد الشركاء التجاريين للمملكة منذ عام 1965. وشهد عام 2021 تبادلًا غير مسبوق للزيارات رفيعة المستوى للمسؤولين بين الجانبين، كان آخرها زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى المملكة، ومشاركته في مبادرتي الاستثمار وقمة الشرق الأوسط الأخضر، كما زار وزير الخارجية سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليونان مطلع العام الحالي. وتعكس زيارة سمو ولي العهد، لليونان حرصه على مد الجسور وبناء العلاقات الثنائية والتطور الملموس الذي شهدته العلاقات السعودية اليونانية أخيرًا، وما واكبه من حراك مشترك للتعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والأمنية، والثقافية، والسياحية، في ضوء رؤية 2030م وأولويات التنمية في اليونان. المحطة الثانية فرنسا اتسمت العلاقات السعودية الفرنسية بالتاريخية منذ أكثر من سبعة عقود والعلاقات بين الدولتين في قمّة الاستقرار، او في ذروة التطور، وتوجت بلقاءات مباشرة وقيمة مع فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فالعلاقة السعودية الفرنسية مميزة. ففي إطار العلاقات الثنائية المميزة بين السعودية والجمهورية الفرنسية وبدعوة كريمة من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، قام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، بزيارة رسمية للجمهورية الفرنسية. وحققت الزيارة أهدافها في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، كما انها تمثل الزيارة خطوة كبرى في ترسيخ العلاقات والعمل في كل الاتجاهات على الصعيد السياسي، الاقتصادي، العسكري، الثقافي وكافة الأصعدة بين البلدين الصديقين. نجاح الجولة الاوربية حققت أصداء واسعة دولية على دور المملكة المحوري على الصعيد الإقليمي والدولي، وأثبتت للعالم بأسره تألق الدبلوماسية السعودية الجديدة ودورها العظيم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفي إطار طلب ترشيح المملكة استضافة اكسبو 2030م ثمن سمو ولي العهد حفظه الله خلال جولته ترشيح اليونان وفرنسا للمملكة بطلب استضافتها في هذا الشأن. ختاماً كل هذه الأدلة تشير إلى نجاح بامتياز نشاط الدبلوماسية السعودية الفاعل على الصعيد الدولي، وتألقت في كسب احترامها لدى المجتمع الدولي بعدالة وسمو مواقفها، التي تتماشى مع الشرعية الدولية، وقوانين المجتمع الدولي الداعمة للسلم والأمن الدوليين، وتبني علاقتها وفق سياستها الراسخة لمد جسور التواصل مع الدول والشعوب والثقافات في شتى أرجاء العالم. فإن نشاط مسار دبلوماسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأهمية وزنها الاقتصادي والسياسي، زادا من أهمية دور نشاط حراكها الدبلوماسي.