يقف جبل "أبو مخروق" شامخا وسط مدينة الرياض وشاهدا لأقدم حديقة في منطقة الرياض، حاملا بين أرجائه حكاية الحضارة السعودية الحديثة التي انطلقت بين صخوره الجيرية، راويا قصصا وعناوين بارزة للتغير الذي طرأ وشهده جيل السبعينات والثمانينات من أهالي الرياض. واكتسب الجبل أهمية بالغة من حيث شكله الطبيعي للقادم من خارج الرياض وموقعه على طريق القوافل التجارية التي تقصد مدينة الرياض والقادمة من المنطقة الشرقية، وهي محطة استراحة المسافرين. ويُعد جبل أبو مخروق من أقدم الحدائق المنشأة بمدينة الرياض، إن لم يكن هو الأقدم، وكان هو المتنفس الوحيد لسكان مدينة الرياض، وكان يحتضن العوائل والأطفال أيام العطل الأسبوعية والإجازات الدراسية وسمي الجبل بهذا الاسم نظرا للتجويف الكهفي الذي يعتليه، والتشكيلات الصخرية المتأثرة بعوامل التعرية وسقوط الأمطار التي أسهمت في عملية تكوينه بأشكال متعددة. وتجويف الجهة الغربية من الجبل تجعله نافذا من الجهتين، وهذا ما رجحه مهتمون بأنه التسمية راجعة لشكله المخروق مع الجهتين الغربية والشرقية.