علن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت أنظمة صواريخ متطورة قدمتها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا في خاركيف في الشمال وفي أوديسا على البحر الأسود. وأوضح كوناشينكوف أن روسيا دمرت منظومتي «هيمارس» بعيدة المدى في موقع صناعي في خاركيف، كما تم استهداف معدات لإطلاق الصواريخ هاربون المضادة للسفن بالقرب من أوديسا. وكانت السلطات الأوكرانية أفادت الأحد بأن صاروخين روسيين أطلِقا من شبه جزيرة القرم أصابا منطقة أوديسا، لكنها قالت إنهما أصابا أحد المحاجر، ويقول خبراء عسكريون أميركيون إنه من الصعب كشف موقع المنظومة هيمارس. وتقول أوكرانيا إنها حققت نجاحا كبيرا في ضرب مواقع القيادة الروسية ومخازن الذخيرة خلف خطوط المواجهة بصواريخ هيمارس، وأنها استخدمت الصواريخ هاربون ضد أسطول البحر الأسود الروسي. وفي سياق متصل، حدد مسؤول روسي رفيع المستوى الاثنين ملامح خطة لإعمار مدينة ماريوبول الساحلية التي تعرّضت لحصار مدمّر وقصف عنيف قبل أن تسيطر عليها القوات الروسية. وتأتي الخطوة في إطار جهود أوسع تقوم بها موسكو لكسب التأييد في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا منذ بدأت الحملة العسكرية في فبراير. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين في مقابلة مع قناة «آر بي سي» الروسية إن أولى المباني التي يجري بناؤها حاليا ستجهز بحلول الخريف. وأفاد «ستكون أولى المباني السكنية جاهزة بحلول سبتمبر. سيكون لدينا بحلول ذلك الوقت أول المستشفيات، سنشيّد مركزا لوزارة الطوارئ». وأشار خوسنولين إلى أن موسكو تخطط لإعادة بناء وسط ماريوبول التاريخي وترميم كل المباني التي لم تدمّر بالكامل بفعل القصف الروسي. وكانت المدينة المطلة على بحر آزوف تعد نحو 400 ألف نسمة قبل أن ترسل روسيا قوات إلى أوكرانيا الموالية للغرب، ما اضطر الكثير من السكان إلى الفرار من العنف. ولفت خوسنولين إلى أنه من المتوقع بأن يرتفع عدد سكان ماريوبول إلى 350 ألف نسمة بحلول العام 2025، من دون أن يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك. أما بالنسبة لمنشأة آزوفستال لصناعة الصلب، وهو معمل من الحقبة السوفياتية كان يوظف أكثر من 12 ألف شخص، فلن يعاد بناؤه بشكل يعيد إليه إمكاناته السابقة، بحسب خوسنولين. وقال «لكننا بالتأكيد سنستحدث فرص عمل هناك تغذي المدينة. سيصبح على الأرجح مجمعا للتكنولوجيا». تحوّل آزوفستال إلى رمز للمقاومة الأوكرانية عندما صمد المدافعون عن ماريوبول حتى اللحظة الأخيرة ضد القوات الروسية داخل أنفاق تحت الأرض في المصنع قبل أن يستسلموا في مايو. وأمضى مئات الأوكرانيين من جنود ومدنيين أسابيع تحت الأرض في آزوفستال بينما كثّف الروس حملتهم العسكرية على أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير. أما فوق الأرض، فعاش سكان ماريوبول تحت الحصار على مدى أسابيع من دون كهرباء أو طعام أو مياه في ظل شتاء قاس.