في حياتنا نعلم بأن الجهل عدو العلم وإذا كان الإنسان يجهل في أمور حياته فإنه سوف يخسر وتصبح حياته صعبة، لكن العلم هو أساس النجاح وإشراقة التوفيق ونور المستقبل. ولتكون عارفاً متعلماً فسوف تستطيع أن تتصرف بحياتك وفق ما تعلمته في هذه الدنيا، فالعلم لا يمكن أن يقف عند حد معين يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز (وفوق كل ذي علم عليم)، إننا نتعلم كل يوم وحين والحياة مستمرة ولا تقف العثرات أمامنا لكي نفشل ونضيع فيها. المهم أن نتعلم ما ينفعنا لا ما يضرنا. ومن الأمور التي يجهلها الكثير من الآباء والأمهات وهو سلاح الدعاء الذي يحمل حدين إما لك أو عليك، وعندما يغضب الأب أو الأم من أفعال أبنائهم أو بناتهم أو بعضهم سواء من تصرف سيئ أو عمل مقيت، فإنه يلجأ للدعاء عليهم بعدم التوفيق والسداد أو الدعاء بأدعية تجلب الضر، إن العاقل اللبيب يدعو لأبنائه لا يدعو عليهم، والعجيب في الأمور عندما تنصح الأب أو الأم أن لا يدعوا على ذريته يقول ليس من قلبي إنه قهرني أو أغضبني ولم يعلم أن الله سبحانه يسمع ويرى، فقد تكون دعوة رفعتها إلى السماء وفتحت لها الأبواب ثم يستجاب لك. فيكون الضرر بالدعاء على الأسرة لا يكون على الذين دعيت عليهم فقط، بل يشمل الذي قام بالدعاء عليهم، يرى أبناءه يتقلبون بالفشل والمصائب بسبب الدعاء عليهم، إن لنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة وقدوة حسنة، ومن الكلام الصادق والصحيح، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم). الأمر ليس بالسهل والبسيط.. لذلك يجب علينا كوالدين أن نعي خطورة الدعوة على الأبناء، يجب أن ندعوا لهم بالهداية والصلاح والبركة والتوفيق والسداد، تخيل أن تدعو لهم ويستجيب الله لك، عندها تحصل البركة ويعم الفرح وترى قرة العين أمامك. إذا تريد معرفة نتائج أفعالك أنظر لماضيك وما عملته في السابق، حياتنا عبارة عن طريق طويل من المعاناة والمكابدة