أكرم الله عز وجل مملكتنا بخير الحكام والقادة من آل سعود، بداية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين -حفظه الله-، وقد أجاد في التعبير والوصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- وهو يبدي اعتزازه وافتخاره قائلاً: آل السعود مطوعة كل عيال ما يضربون إلا بسيف شطير آل السعود اللي لهم فيّ وظلال وان شدّت الأيام غيم مطير وإن الناظر فيما شاهده الكثير عبر وسائل الإعلام من تظاهرات في إحدى دول آسيا واحتشاد الآلاف في عدة أماكن وما خلف ذلك من زعزعة للأمن، وعلى عكس ذلك حين ترى في المقابل حشود قرابة المليون قد اجتمعت بمشعر عرفة، يحفهم الأمن والطمأنينة والاستقرار، وكذلك في كافة المشاعر المقدسة، من حسن تنظيم وعناية ورعاية لهذه الوفود الغفيرة، وما تراه من عناية فائقة للضيوف بلا استثناء أو محاباة لأحد دون أحد فيشعر الجميع بالفخر في خدمة السعوديين لضيوف الرحمن، وما نشهده من نجاحات في كل حج لم يأتِ وليد الصدفة بل كان بعد توفيق الله بفضل ما توليه قيادة هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -يرحمه الله- وأبنائه البررة من بعده حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولعل اختيار مسمى خادم الحرمين الشريفين لملوك هذه البلاد خير دليل على العناية والاهتمام الذي توليه بالمقدسات وقاصديها، ولقد خصّ الله السعوديين بميزة خدمة هذه البقاع وسيواصلون العمل دون كلل أو تقاعس لتكون أنموذجاً فريداً ومتميزاً. حيث أكمل هذا الموسم تمام المئة عام منذ (1343 حتى 1443) والحجاج في أمن وأمان واطمئنان في ظل الدولة السعودية المباركة. فالحمد والشكر لله عز وجل على ما من به علينا في دولتنا المباركة من خيرات وبركات ومن نعم لا تعد ولا تحصى، ولعل من أعظمها ديننا وعقيدتنا وقيمنا، والتي صرح سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله- في ختام القمة وشدد على أن قيمنا لن نتنازل عنها، وعلى العالم احترام رسالتنا وقيمنا النبيلة، ونحن نفتخر بقيمنا ولن نتخلى عنها. أدام الله عز ونصر دولتنا المباركة، هذا وأسأل الله تعالى أن يحفظ ولاة أمورنا ويعز بهم الدين وينصرهم، وأن ينصر جنودنا المرابطين وأن يحمي بلادنا من كل سوء ومكروه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. *أستاذ مشارك في قسم الحسبة والرقابة