انتهت منافسات الموسم الرياضي السعودي وأوصدت كافة الأندية الرياضية أبوابها إيذاناً ببدء الإجازة والاستراحة من عناء موسم طويل يعد هو الأطول في تاريخ الرياضة السعودية إذا ما استثنينا موسم كورونا بالطبع كونه جاء في ظروف خاصة شهدها العالم أجمع وإن لم يكن في العالم كله، وهذه الاجازة ليست بالطويلة حيث تبدأ عقبها الأندية التحضير من جديد لمنافسات الموسم الجديد، سواء من خلال تدعيم فرقها بنجوم جدد او تغيير الجهاز الفني ومن ثم المغادرة لمعسكرات محلية او خارجية وان كانت أوروبا الوجهة الأكثر التي يمّم الكثير وجهه إليها لبرودة اجوائها واعتدالها في هذه الفترة تحديدا وهربا من حرارة الأجواء في المملكة. ومع نهاية الموسم اختلفت الفرق وحصادها فكان الهلال زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي رابع أندية العالم هو الرابح الأكبر لكونه حصد لقب الدوري السعودي دوري كأس الامير محمد بن سلمان للمحترفين أقوى دوري عربي وجميع المتابعين للرياضة السعودية وكرتها يعرفون كيف خطف الهلال اللقب الكبير بعد منافسة شاقة مع شقيقه العميد الاتحادي صاحب الانجازات والبطولات ومن أهم مكاسب هذا الموسم هو عودة التنافس الرياضي بين الاتحاد والهلال كونهما قطبا الكرة السعودية ومن يصنع قيمتها المادية والمعنوية سواء من خلال المدرجات والحضور الكبير والمبهج وامتاع محبي الرياضة السعودية بالاهازيج وخلق نوع من المتعة لا تجدها سوى في لقاءات الكبيرين الهلال والاتحاد وايضا الحضور الفني داخل المستطيل الأخضر بوجود كوكبة من نجوم كرة القدم تثري الدوري من خلال ما تقدمه من عطاءات تصنع الفارق بقوة وترجح كفة فرقها وتقدم السعادة على طبق من انتصار لمدرج لطالما شد الرحال نحو فريقه ولقاءاته لذلك شاهدنا هذا الموسم بطولة دوري مختلفة وتنافس شريف ومغاير عن المواسم السابقة وان كانت التوقفات الكثيرة التي أطلت علينا في الكثير من المرات حالت من اكتمال المتعة نوعا ما ولكن هذا لا يمنع ان نقول ان هذا الموسم كان بالفعل استثنائيا وحقق لقب اكبر بطولاته فريق استثنائي وهو الهلال. والرابح الآخر من منافسات هذا الموسم هو نادي الفيحاء بطل أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين حيث حصد اللقب الغالي بجدارة واستحقاق ونال هذا الشرف في تدوين اسمه ضمن قائمة الأندية التي حققت بطولة كأس الملك بعد أن تخطى أقوى فريقين هذا الموسم البداية كانت بإقصاء الاتحاد في دور نصف النهائي ومن ثم فوزه في ليلة الذهب على الهلال نجم الموسم الاستثنائي ليطرز بالذهب الاغلى اسمه ويسعد جماهيره بأول بطولة في تاريخه من العيار الثقيل، اما الخاسر الأكبر هو النادي الأهلي قلعة الكؤوس وسفير الوطن الذي غادر أندية دوري كأس الامير محمد بن سلمان للمحترفين متجها صوب دوري يلو لأندية الدرجة الأولى في حدث لأول مرة في تاريخه وايضاً غير متوقع لهذا النادي الكبير وأحد كبار كرة القدم السعودية وتاريخه الكبير برجالاته ونجومه الذين خدموا الكرة السعودية طوال السنوات الطويلة الماضية في جميع منتخباته وكافة فئاته والحقيقة أن الذي حصل للأهلي يعد بمثابة الفجيعة والصدمة القاسية لجماهيره ومحبوه، وإن شاء الله يعود لمصاف الأندية الكبار أقوى ويتعلم الدرس جيدا ويكون بمثابة المعضلة التي تعيد جميع أبنائه للالتفات نحو ناديهم والابتعاد عن التفرقة ولم شمل الجميع لخدمة الكيان الاهلاوي ويشترك الجميع في هبوط الاهلي بداية من الإدارة واللاعبين وايضاً الإعلاميين كل له نسبة من الاخفاق وحتما لا يرضى كبارات الاهلي ورجالاته الذهبيون بما حل بناديهم وسيقفون بجانب الكيان الأهلاوي ودعمه ليعود مثلما يعرفه الجميع قوياً ويسعد جماهيره ومحبيه. الفيحاء بطل كأس الملك