تستقبل المملكة العربية السعودية سنوياً الملايين من الحجاج والمعتمرين الذين يأتون من أرجاء المعمورة. فكل عام يتكرر الحج فالمشاعر الفياضة لا تكفيها كل الحروف الأبجدية، ولا كل حروف لغات العالم. فمكة المكرمة حيث إنها أطهر بقعة على وجه الأرض ومهبط الوحي وموقع المسجد الحرام المبارك وكعبته المشرفه ومهوى أفئدة المسلمين والمسلمات. وكلنا يعرف أن الخطط والجهود المبذولة والملموسة والجبارة تبدأ قبل موسم الحج وتستمر خلال أيام الحج وما بعده أيضاً. وذلك بداية من تسهيل وصول ضيوف الرحمن إلى الأماكن المقدسة وحتى تيسير أداء المناسك بكل يسر وسهولة وطمأنينة وتقديم المساعدة والخدمات على مدار الساعة. ما حققته وتحققه المملكة يعد نموذجاً يحتذى به ويستحق الاعتزاز والفخر فثمة إنجازات تُذكر فتشكر وسط منظومة متكاملة الخدمات وبإشادات دولية بتحسين تنظيم الشراكة الفعالة مع الجهات ذات العلاقة أسهمت في تسهيل أداء ضيوف الرحمن بيسر وسهولة وطمأنينة وسط أجواء من الروحانية والطمأنينة والأمن والأمان بحمد الله. من أبرز معالم النجاح التي أسهمت بها أعمال الحج بساطة إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة. والخدمات الأمنية والقدرة الفائقة على إدارة خطط التفويج وإدارة الحشود. وكذلك طبقت وزارة الحج والعمرة نظام إدارة التفويج خلال موسم الحج هذا العام لإدارة الحشود باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل حركة الحشود في كافة محطات قطار المشاعر والمسارات الرئيسية المؤدية لجسر الجمرات وربطها بغرفة المراقبة للتفويج للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. أسال الله العلي القدير أن يقبل من الحجاج حجهم ويعودوا لديارهم سالمين. حفظ الله وطننا المملكة العربية السعودية وجميع بلاد المسلمين في كل مكان وزمان وكل عام وأنتم بخير