من تأليف مؤرخين من مؤرخي المملكة العربية السعودية هما: الدكتور فائز بن موسى البدراني وزميله الدكتور راشد بن محمد بن عساكر، وكلاهما له مؤلفات وتحقيقات وطنيّة فذة ليس المجال هنا لبسطها، صدر الكتاب في العام 1430ه، ويقع في 195 صفحة من الورق اللامع، وفي طرة الكتاب هناك ملحق خاص من الوثائق والمخطوطات النادرة. ويمثل الكتاب جانبًا مهمًا ومرجعًا علميًا للباحثين والدارسين في كتب الأنساب، ومما زاد في غنى وثراء هذا التراث إيضاح أهم المؤرخين ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، فلا غرو فهو المتخصص وصاحب أكبر مكتبة منزلية خاصة، ومن دُرر ما ذكر سموّه في هذا السِّفر قوله: «قامت هذه الدولة السعودية على أساس الكتاب والسنة ولم تقم على أساس إقليمي أو قبلي أو أيديولوجي (فكر بشري)، فلقد تأسست على العقيدة الإسلامية وإقامة شرع الله عز وجل». قدّم لهذا الكتاب التاريخي الفريد من نوعه الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز د. فهد بن عبدالله السماري. ويُعد هذا الكتاب من أفضل كتب الأنساب المعاصرة عِلمًا وتحقيقًا إن لم يكن أولها، فقد تابع المؤلفان الخُطى حثاثاً، فقطعا شوطًا كبيرًا في تحقيق هذا الكتاب بالأدلة والبراهين الدامغة بتوضيح نسب الأسرة الحاكمة إلى بني حنيفة من بكر بن وائل، وتصحيح ما يتناقله العامة في نسب آل سعود من عنزة، حيث إنهم أبناء عمومة لبني حنيفة ووائليون معهم بالتداخل. كذلك دعم المؤلفان الكتاب بدعائم المشجرات (مشجرة نسب ربيعة بن نزار بن معد بن نزار)، وقد تناول هذا الكتاب بين طياته، الفصل الأول: المبحث الأول: بنو حنيفة، نسبهم، وديارهم. المبحث الثاني: بكر بن وائل وأهم بطونها. المبحث الثالث: استطراد في قبائل عنزة بن أسد. المبحث الرابع: أشهر أسر بني حنيفة في هذا العصر. والفصل الثاني: نسب آل سعود في المصادر التاريخية، المبحث الأول: الذين نسبوا آل سعود إلى بني حنيفة من بكر بن وائل. المبحث الثاني: الذين نسبوا آل سعود إلى بكر بن وائل. المبحث الثالث: الذين نسبوا آل سعود إلى وائل مباشرة. المبحث الرابع: الذين نسبوا آل سعود إلى ربيعة مباشرة. المبحث الخامس: الذين نسبوا آل سعود إلى المصاليخ من عنزة أو إلى عنزة. المبحث السادس: الذين نسبوا آل سعود إلى غير ربيعة. وكان خاتمة الكتاب استعراض لأقوال المؤرخين والباحثين في أشهر المصادر والمؤلفات التي تحدثت عن موضوع نسب آل سعود خلال القرون الأربعة الماضية. غلاف الكتاب.