تشهد اسبانيا اليوم الخميس ذروة موجة الحر والتي ستستمر حتى يوم الأحد بعد أيام على تسجيل درجات حرارة خانقة. في إسبانيا حيث تم تسجيل الأربعاء 45,6 درجة مئوية في الأندلس (جنوب)، يتوقع مركز الأرصاد الجوية أن "يكون نهار الخميس أكثر الأيام حرارة في موجة الحر هذه". وظلت معظم مناطق البلاد في حالة تأهب مع وضع العديد من المناطق في الوسط والجنوب والغرب في حالة تأهب قصوى. والتوقعات مماثلة في البرتغال حيث تم تسجيل 46,3 درجة مئوية في وسط البلاد الأربعاء. في فرنسا، قد تدفع موجة الحر إلى تسجيل 40 درجة مئوية الخميس في وادي الرون وجنوب غرب البلاد. وأعلن ماتيو سوريل خبير المناخ في الأرصاد الجوية الفرنسية أن شدة موجة الحر الثانية خلال شهر واحد في البلاد والتي يتوقع أن تستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل، يمكن أن تكون "مشابهة" لموجة الحر القاتلة خلال آب/أغسطس 2003(مع ما يقارب 19500 حالة وفاة في فرنسا). دعا المسؤول عن فرق الإطفاء غريغوري أليون إلى تعزيز نظام مكافحة الحرائق الفرنسي بشكل عاجل، الذي لن يتمكن من تلبية الحاجات بسبب الاحتباس الحراري. وقال لوكالة فرانس برس "سيتعين علينا أن نجهز أنفسنا بشكل أكبر" لأن النظام قد يتوقف عن العمل "إذا تعرضنا لحرائق كبرى في آن على الأراضي الفرنسية". وستؤثر موجة الحر هذه على أجزاء أخرى من غرب أو وسط أوروبا في الأيام المقبلة مثل المملكة المتحدة حيث يتوقع مكتب الأرصاد الجوية درجات حرارة أعلى من 35 درجة اعتبارًا من الأحد. وفي هذا السياق، أصدر رئيس بلدية لندن صديق خان مرسومًا لخطة طوارئ "درجات الحرارة القصوى" لمساعدة المشردين بتوزيع الماء والواقي من الشمس عليهم، بينما دعا اتحاد نقابات العمال إلى منع العمل إذا تجاوزت درجة الحرارة الداخلية 30 درجة مئوية. موجة الحر هذه هي الثانية خلال شهر في أوروبا. ويؤكد العلماء أن تكاثر هذه الظواهر هو نتيجة مباشرة للاحتباس مع زيادة حدة انبعاثات غازات الدفيئة ومدتها ووتيرتها.