وضع ربع أنحاء فرنسا في حالة تأهب الخميس بسبب موجة قيظ مع احتمال أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وهو معدل سبق أن تجاوزته إسبانيا التي تشهد أيضا الموجة نفسها وتواجه عدة حرائق. وتشهد فرنسا منذ "الثلاثاء" موجة حر مصدرها المغرب العربي مرورا بإسبانيا، ضربت أولا جنوب غربي البلاد قبل أن يتسع نطاقها. سجلت حرارة تراوح بين 30 و35 درجة مئوية "الأربعاء" في النصف الجنوبي للبلاد، وسيتسع نطاق موجة الحر بشكل إضافي. فيما تتوقع الأرصاد الجوية الفرنسية الخميس أن تراوح الحرارة بين 34 و38 درجة مع احتمال وصولها إلى 40 درجة في الظل. ويسيطر الحر الشديد "الجمعة" في قسم كبير من البلاد، مع امتداد موجة الحر إلى مناطق في الشمال واشتدادها في الغرب والجنوب، في ذروة الحرارة في فترة بعد الظهر، تتوقع الأرصاد الجوية الفرنسية أن تسجل 36 إلى 39 درجة مئوية في هذه المناطق مع احتمال أن تصل في مناطق معينة إلى 40 درجة مئوية. وتزداد موجات الحر التي تنسب إلى ظاهرة الاحترار المناخي، في العالم وخصوصا في فرنسا، حيث حلت هذه الظاهرة في وقت مبكر غير مسبوق، بعد موجتي و2008 و2017 اللتين بدأتا في 18 يونيو. وأوضح أوليفييه بروست خبير التوقعات في الأرصاد الجوية الفرنسية لوكالة فرانس برس أن هذه الموجة "لها تأثير يزيد من جفاف التربة" بعد ربيع وشتاء جافين ويزيد من "مخاطر حرائق الغابات". وتواجه إسبانيا المجاورة هذا السيناريو إذ تتجاوز فيها الحرارة منذ ستة أيام، 40 درجة في بعض الأماكن. كما اندلع الحريق الأكبر بالقرب من بالدومار في مقاطعة ليريدا (كاتالونيا شمال شرقي البلاد) حيث أتت النيران على 500 هكتار من الغابات لكن "من المحتمل" أن يمتد إلى 20 ألف هكتار بحسب حكومة كاتالونيا. "حرائق" في هذه المرحلة، لم تحصل عمليات إجلاء في هذه المنطقة لكن السلطات عزلت بعض المناطق السكنية في إجراء احترازي. في ليريدا من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 41 درجة مئوية الخميس بحسب الأرصاد الجوية الإسبانية التي تنتظر أيضا أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في باداخوز (جنوب غرب) وسرقسطة (شمال شرق). وفي كاتالونيا، اندلع حريقان آخران في الغابات صباح الخميس في سولسونيس وتييرا ألتا حيث أتت النيران في الحالتين على 300 هكتار بحسب الحكومة الكاتالونية، واندلع حريق آخر في سييرا دو لا كوليبرا في ثامورا (وسط).