أكد العديد من تجار التجزئة العاملين في عدد من أسواق المشاعر المقدسة ومكة الكرمة، مثل سوق العرب والسوق المركزية حول المسجد الحرام، أنهم لمسوا وجود ضعف في إقبال الحجاج على شراء مختلف الهدايا والمعروضات التي كان الطلب عليها مرتفعاً من قبل ضيوف الرحمن في مواسم حج ما قبل جائحة كورونا، وأرجع الباعة وعدد من الحجاج ضعف المبيعات إلى تأثير جائحة كورونا على إمكانيات المستهلك على مستوى العالم، وبدت وفرة المواد الاستهلاكية ومختلف المواد التموينية وأنواع العصائر والألبان إضافة إلى الخضراوات والفاكهة بشكل يفوق معدل واضحة في مختلف تلك الأسواق والمحال التجارية مع ثبات أسعارها عند معدلها الطبيعي دون أي زيادة تذكر. وأكد محمد يحيى، البائع في محل لبيع الهدايا الخفيفة "أن حركة بيع الهدايا ومختلف الخردوات التي كان طلب الحجاج لها خلال فترة أيام التشريق بأسواق منى ومكةالمكرمة منخفضة للغاية ولا يمكن مقارنتها بمعدل الطلب عليها خلال مواسم الحج قبل ظهور جائحة كورونا قبل أكثر من عامين ، كما أنها أقل بكثير من معدلات الطلب عليها خلال موسم عمرة هذا العام، والذي شهد نشاطاً متوقعاً في معدل بيع الهدايا الخفيفة، مثل السبح وسجاد الصلاة وبعض الهدايا الرمزية التي يقبل الحجاج والزوار في العادة على شرائها، ومنذ صباح العيد كان هناك إقبال خفيف على شراء بعض أنواع الملابس والكماليات الخفيفة فقط. بدوره، قال صالح الريس، البائع في محل للذهب والمجوهرات قياساً على المعتاد بنفس الفترة من الموسم السنوي، هناك ضعف في طلب الهدايا الخفيفة مثل الساعات، والعطور الشرقية، والتحف، والسبح، والذهب، والتي كان معتاداً الإقبال على شرائها من قبل الحجاج وذلك ليس مقتصراً على حجاج دولة عن أخرى، ولكننا نتوقع ونأمل بأن تنشط حركة المبيعات خلال الأيام القادمة بعد انتهاء أيام التشريق وعودة جزء كبير من الحجاج إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. الحاج أبو أحمد من الجزائر، والذي التقيناه في سوق مركزية مكةالمكرمة، "أكد أن ارتفاع تكلفة الحج خلال هذا الموسم نتيجة لارتفاع تذاكر السفر إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العام تؤثر بشكل كبير في معدل مشتريات المستهلك سواء كان حاجاً أو غير حاج، مشيراً برأيه إلى أن ذلك يشمل جميع فئات الحجاج القادمين من قارتي أوروبا أو إفريقيا أو غيرهما من قارات العالم. بدوره قال البائع في محل للاتصالات وبيع أجهزة الهاتف، عبد الله مصباح: إن إقبال الحجاج على شراء الأجهزة الذكية والبطاريات ومستلزمات الهاتف الأخرى التي تصنف ضمن أكثر الهدايا التي يطلبها الحجاج للعودة بها معهم بعد انتهاء حجهم مازال ضعيفاً للغاية، ولا يتناسب مع عدد الحجاج الكبير الذي عاد لمتوسط قريب مما كان عليه الحال قبل الجائحة، ولكننا نتوقع أن تتحسن المبيعات خلال الأيام القادمة، ومن المؤكد أن تأثير جائحة كورونا وما خلفته من آثار اقتصادية عالمية واضح على ميزانية الحاج المستهلك. "جولة الرياض" في مختلف تلك الأسواق رصدت أيضاً تنوعاً ووفرة المواد الاستهلاكية ومختلف المواد التموينية وأنواع العصائر والألبان إضافة إلى الخضراوات والفاكهة بشكل يفوق المعدل الطبيعي، مع ثبات في الأسعار على نفس معدلها الطبيعي في مختلف مناطق ومدن المملكة دون أي زيادة تذكر. حجاج يطلعون على بضائع أحد المحلات