تشهد الأسواق والمراكز التجارية والتموينية بمنطقة جازان تهافتاً غير مسبوق مع قرب دخول شهر رمضان المبارك. ورصد مراسل «واس» مدى الإقبال الذي تشهده الأسواق والمراكز التجارية وثلاجات بيع المواد الغذائية بمدينة جيزان والمحافظات التابعة للمنطقة من حركة شرائية عالية، وارتفاع معدل الطلب المتنامي من إقبال الأهالي والمقيمين على المعروضات من السلع بتلك المحال لتأمين مستلزماتهم للشهر الكريم. كما تم رصد - وعلى الرغم من تزاحم المتسوقين وحرصهم على شراء مختلف أنواع البضائع والسلع خلال هذه الفترة - مدى الوعي المتزايد الذي يتنامى من عام إلى عام بأهمية شراء الضروريات التي لا تتجاوز احتياجات الأسر في رمضان من تلك السلع، والاقتصاد، وعدم التبذير أو شراء ما لا تحتاج إليه تلك الأسر. وفي جولة ميدانية على بعض المراكز والأسواق في المنطقة بيَّن المواطن حسن الشامي، صاحب أحد المراكز التجارية بمحافظة بيش، أن المركز دأب على تأمين جميع المتطلبات والمواد الغذائية المتعلقة برمضان بوقت كافٍ، مشيراً إلى أن رمضان يعول عليه تجار المواد الغذائية في تحقيق مردود مادي جيد لهم. وأضاف بأن المواد الغذائية يكون عليها الطلب طول العام إلا أن هذا الطلب وهذا التوسع في الشراء يتصاعد تدريجياً في منتصف شعبان، ويبلغ ذروته من بعد الخامس والعشرين حتى منتصف شهر رمضان، ويعود بعدها لحالة من الركود التي يقابلها ارتفاع في مستلزمات أخرى كالملابس والحلويات، وغيرها من المستلزمات التي تحرص الأسر على شرائها مع قرب عيد الفطر المبارك. من جانبه، أكد علي بن محمد نخران، الذي يعمل في أحد المراكز التجارية بجازان، ارتفاع الطلب على المواد التموينية مع قرب خلال شهر رمضان، مشدداً على توافر كل السلع التي يحتاج إليها المستهلك في السوق المحلية منذ الشهر الماضي. فيما بيّن المواطن حسين بن هادي هتاني خلال الجولة أن المتسوق يجد كل ما يريده في سوق الجملة، معرباً عن رضاه عن أسعار السلع بشكل عام, كما لفت إلى أنه لم يلحظ أي ارتفاع في الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية. فيما أضاف المواطن علي محمد مرعي بأن المسألة أصبحت تقليداً وترفاً أكثر منها حاجة ملحة لهذه السلع والأطعمة. وعلى الرغم من شكوى الناس من ارتفاع الأسعار، إلا أنك تشاهد تدافعهم على الشراء للمواد التي ترتفع أسعارها في تناقض وأضح. فالمسألة ليست حاجة بقدر ما هو سلوك استهلاكي من قِبل البعض. وقال المواطن محمد الحازمي: كنت متخوفاً من ارتفاع أسعار بعض الأصناف الغذائية التي اعتاد الناس شراءها خلال شهر رمضان، ولكن ما لمسته اليوم هو توافر المواد الغذائية والاستهلاكية بكميات كافية ونوعيات مختلفة في الأسواق؛ ما يضع للمستهلك خيارات متعددة للشراء. كما رأى عمار عبدالله القاضي الذي يعمل بائعاً في أحد محال الجملة أن حركة البيع والشراء تبدو طبيعية خلال هذه الأيام على الرغم من الزيادة الملحوظة في حجم إقبال المشترين. مشيراً إلى أن الأيام الأخيرة من شهر شعبان الجاري تشهد عادة ارتفاعاً في الطلب على الفواكه والخضار والأغذية واللحوم الطازجة, إضافة إلى المعجنات والرقائق التي تستخدم في صناعة الحلويات الرمضانية.