منذ موسم 2017م – 2018 م بدأ مسلسل سقوط الأهلي الحر إلى دوري يلو بسبب قرارات فنية وإدارية أدت لظهور علامات وأرقام تنذران أن الأهلي دخل في مرحلة السقوط الحر إلى دوري يلو (دوري الدرجة الأولى السعودي). فعلى صعيد الإدارات أدى تعاقبها وتغييرها بشكل عشوائي إلى حدوث فراغ إداري ومالي ساهم في سقوط الفريق الأول لكرة القدم سقوطاً حراً إلى دوري يلو. ساهم هذا التغيير الإداري العشوائي إلى اتخاذ قرارات فنية خاطئة ومالية كارثية أرسلت الفريق إلى دوري يلو في الموسم الماضي 2021م-2022م. منذ بداية الموسم الماضي كانت ملامح هبوط الأهلي واضحة لمن يتابع بدقة ورغم ذلك أصرت الإدارة بقيادة الأستاذ ماجد النفيعي والمدير التنفيذي لكرة القدم على تجاهل جميع المؤشرات والأرقام التي تدل بما لا يدع مجالاً للشك أن الأهلي سينهي الموسم وهو أحد الفرق الهابطة إلى دوري الدرجة الأولى. فيما يلي تفصيل لما حدث للأهلي منذ موسم 2017-2018 م حتى الموسم الماضي: تغيير إداري كبير يهوي بالنادي منذ موسم 2017م مر على الأهلي عدد كبير من الإدارات من الأمير فهد بن خالد ومن ثم الأمير تركي محمد العبدالله الفيصل ومن ثم حضر ماجد النفيعي في فترته الأولى ومن ثم غادر وحضر عبدالله بترجي وبعد ذلك تسلم النادي أحمد الصائغ والذي لم يكمل فترته الرئاسية مثل من سبقوه فغادر وحضر من بعده عبدالإله مؤمنة والذي واجه مطالبات جماهيرية بالرحيل كمن سبقوه وفي النهاية غادر كرسي الرئاسة وتسلمها من بعده ماجد النفيعي الذي توج هذه التغييرات بإرسال الأهلي إلى دوري يلو بأسرع ما يمكن علماً أنه كان بالإمكان أفضل مما كان وكان بإمكانه الخروج بالفريق إلى بر الأمان في الموسم المنصرم لا أن تصل الأمور إلى هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه. سبع إدارات مختلفة في فترة قصيرة ساهمت إدارياً لوصول الأهلي إلى ما وصل إليه وكل إدارة تأتي تلقي باللوم على التي سبقتها دون أن يتحمل أحد زمام الأمور ويقوم بوضع خطة إنقاذ عاجلة لإنقاذ الأهلي بل على العكس ساهمت جميع الإدارات المذكورة بهبوط الأهلي بشكل أو بآخر بنسب متفاوتة ولكن بالطبع لا يوجد من ساهم مساهمة كبيرة مثل إدارة ماجد النفيعي في فترته الأخيرة بسبب القرارات الخاطئة والمكابرة على الأخطاء وتسليم الأمور لمن لا يدرك خطورة الوضع ويعتقد بأن الأهلي وكرة القدم عبارة عن أرقام فقط وبرامج تحليلية وعدد معين من التمريرات في كل مباراة وينظر عن كرة القدم الحديثة وأعني هنا المدير التنفيذي للفريق الأستاذ موسى المحياني. بالطبع جميع ما سبق ذكره لا يجعلنا ننسى مساهمة عضو الشرف الذهبي صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مشعل الذي تسلم الإشراف على كرة القدم في فترة من الفترات وكانت جميع قراراته خاطئة وجاءت بنتائج عكسية أضرت بمسيرة النادي والفريق من تدخلات فنية وإدارية ومواجهات أهلاوية - أهلاوية في الإعلام وكذلك صفقات أجنبية ومحلية فاشلة عادت على النادي بالتزامات مالية كبيرة دون أن تعود بأي فائدة فنية. تغيير فني عشوائي منذ موسم 2017م – 2018 م درب الأهلي مجموعة كبيرة من المدربين بمدارس تدريبية مختلفة دون أي منهجية فنية واضحة تقود النادي: سيرجي ريبروف، فتحي الجبال بابلو جويدي، فوساتي، يوسف عنبر، برانكو، جروس، صالح المحمدي، هاسي، سيبولدي، ريجيكامب، فلادان. 12 مدرباً في فترة زمنية قصيرة في كرة القدم تسببت بانهيار فني كبير لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي. بالطبع هذا العدد الكبير من المدربين كان نتيجة قرارات إدارية خاطئة وعشوائية وهو ما ساهم أيضاً في سقوط الأهلي الحر. أما على صعيد المحترفين فالأهلي إن لم يكن أكثر فريق قام بتغيير لاعبيه الأجانب في كل فترة تسجيل فسيكون من الأكثر وعلى الرغم من ذلك جميعها تغييرات للأسوأ من لاعبين عاطلين إلى لاعبين أقل من المستوى المطلوب وإلى لاعبين في مراكز لا تلبي احتياجات الفريق الفنية. أما بالنسبة للاعبين المحليين فالأهلي كان يفرط في لاعبيه المهمين من عبد الفتاح عسيري إلى العويس إلى معتز هوساي وغيرهم ويستقطب لاعبين لا يليقون بمستوى نادٍ كبير بل بعضهم احتياطيون في أندية تصارع على البقاء وكما هو في اللاعبين الأجانب عاد ذلك على الفريق بخسائر مادية وتهالك فني للفريق ساهم في سقوط الأهلي الحر إلى دوري يلو. لاعبون محترفون أجانب مروا على الأهلي في الفترة المذكورة: مارك ميليغان، عمر السومة، فيتا، كلاوديمير، أمين بن عمر مؤمن زكريا، روناو ديلغادو كلاوديو بايزا، عبدالشافي، دياز، دجانيني، ستانشيو، خوارادو، عبدالله السعيد، أدريان دو سانتوس، سوزا ساريتش، مارين، ليما، بلايلي، فتوحي، فيسجا، متريتا، دانكلر، نداو، اليوسكي، فيليب، النقاز، كوم. أكثر من 30 لاعباً أجنبياً في الأهلي تم تغييرهم في فترة تعتبر قصيرة في كرة القدم وسلخاً لجلد الفريق بطريقة غير احترافية تهدم أي فريق في كرة القدم. أما على صعيد اللاعبين المحليين فحدث ولا حرج قائمة كبيرة جداً من اللاعبين تم الاستغناء عنهم ومجموعة كبيرة تم استقطابها بدون أي فائدة فنية للفريق. الفائدة الوحيدة التي حصل عليها الأهلي من هذه التغييرات هي الهبوط وديون محلية وخارجية لا تستطيع خزينة النادي تحملها. أرقام تنبئ بسقوط الأهلي الحر دفاعياً: كانت علة الأهلي واضحة بوجود مشكلة كبيرة في منظومة الأهلي الدفاعية لم يتم العمل على حلها من جميع الإدارات التي مرت على النادي والرسم البياني التالي يوضح كيف كان الأهلي يسير للهاوية دفاعياً منذ 2017 م. «طالع الجدول رقم 1» هجومياً: كان انخفاض القدرات الهجومية للأهلي واضح وتدريجي وأنه توجد مشكلة في تسجيل الأهداف وعلى الرغم من ذلك استمر الأهلي بالاعتماد على عمر السومة وحيداً للتسجيل دون البحث عن أي حلول تساعد الفريق هجومياً وفيما يلي رسم بياني يوضح انخفاض مستوى الأهلي على الصعيد الهجومي بشكل واضح جداً. طالع الجدول رقم 2 أما على صعيد الأرقام الأخرى (عدد مرات الفوز - عدد مرات التعادل - عدد مرات الخسارة) منذ موسم 2017 م شهدت كذلك دلالات واضحة على سقوط الأهلي الحر إلى دوري يلو والرسم البياني التالي يوضح ذلك: الجدول رقم 3 يلاحظ من الرسم البياني السابق أن جميع الأرقام كانت تدل على هبوط حاد في مستويات الفريق الفنية وجميع من مر على النادي من إدارات ومسؤولين لم تلفت نظرهم هذه الأرقام وتنذرهم بقرب وقوع الكارثة ودق ناقوس الخطر في النادي الأهلي. ختاماً: رغم كل الأرقام السابقة والدلالات كان رئيس النادي الأهلي ماجد النفيعي وهو على بعد جولات قليلة من الهبوط يستبعد الهبوط ويفكر في الإعداد للموسم التالي ويتحدث عن استعدادات وتجهيزات لإعداد الفريق لموسم قادم في دوري المحترفين. الآن الفريق سقط سقوطاً حراً لدوري يلو ولم يعد بحاجة لإعداد بل أصبح بحاجة لإنقاذ عاجل حيث إن جميع المقومات والدلالات تشير إلى أن الأهلي بوضعه الحالي الإداري والمالي والفني سيبقى لفترة ليست بالقصيرة يصارع أمواج دوري يلو الصعب جداً. هبوط الفريق سيساهم في خروج عدد ليس بالبسيط من اللاعبين ناهيك عن الانكسار والصدمة التي تعم أرجاء النادي الأهلي بالإضافة إلى أن الدعم المادي في دوري يلو يختلف عن دوري المحترفين بشكل كبير والنادي قبل أن يهبط يعاني من ديون طائلة لا تتحملها خزينة النادي ولا يملك أحد القدرة عل سدادها. ستتوالى العقوبات الانضباطية المحلية والدولية على الأهلي بسبب الالتزامات المالية المتعثرة. الأهلي سقط ولم يهبط... الأهلي في وضع حرج جداً ويحتاج لإنقاذ من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم أما بالوضع الحالي للنادي الأهلي فالأهلي لن يقف سقوطه الحر عند دوري يلو بل ربما سيذهب لما هو أبعد! للنسيان.. وجهة نظر: جميع من مر على النادي الأهلي من إداريين في كفة وموسى المحياني في كفة أخرى بمفرده فقد جاء بما لم يجئ به قبله في تاريخ الرياضة السعودية! سقط الأهلي سقوطاً حراً مدوياً ولم يهبط. النفيعي جدول رقم 1 جدول رقم 2 سيبولدي الربيعي فهد سعود