ارتفعت حصيلة ضحايا انزلاق هائل للتربة في الهند إلى 37 قتيلا الأحد، بحسب السلطات، في وقت تقاوم فرق الإنقاذ الأمطار الغزيرة بحثا عن 25 آخرين في عداد المفقودين بعد ثلاثة أيام على الكارثة. واجتاحت سيول من الطين والصخور موقع بناء للسكك الحديد في ولاية مانيبور النائية بشمال شرق البلاد في أعقاب تساقط أمطار غزيرة في ساعة مبكرة الخميس. وأنقذت فرق الطوارئ 18 شخصا خلال الساعات الأولى بعد وقوع الكارثة. وغالبية الضحايا من جنود الاحتياط في القوات البرية ممن كانوا يعملون في مشروع بناء السكة الحديد. وأكد متحدث عسكري الأحد مواصلة عمليات البحث "رغم الظروف الجوية السيئة" الناجمة عن "تساقط أمطار غزيرة وانزلاق جديد للتربة". وشهد شمال شرق الهند المعزول هطول أمطار غزيرة في الأسابيع الأخيرة، ما تسبب بانزلاقات تربة وفيضانات. وقضى ما لا يقل عن عشرة أشخاص مطلع السنة جراء فيضانات وانزلاقات تربة بعد أمطار غزيرة إلى حد غير اعتيادي في عدة مناطق من الهند. ويرى الخبراء أن التغير المناخي يزيد من وتيرة الظواهر المناخية القصوى في العالم بما فيه الهند. كما أن السدود وانحسار الغابات ومشاريع التنمية في هذا البلد تساهم في الكوارث التي تزداد خطورة على صعيد الخسائر البشرية.