ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية في الهند إلى 119 قتيلا قضوا في حوادث متفرقة، حسبما أعلن مسؤولون السبت، في وقت تجتاح الأمطار الغزيرة ولاية مهارشترا الواقعة غربا متسببة بانزلاقات تربةوسيول وانهيار مبنى. وقالت حكومة الولاية في بيان صحافي إن "الأمطار الغزيرة التي هطلت على أنحاء مختلفة من الولاية وترافقت أحيانا مع ارتفاع المد وفيضان السدود أدت في مناطق مختلفة ... إلى سيول وفيضانات في مناطق عدة". وتسببت الأمطار التي تتساقط منذ الخميس في انهيار مبنى في بومباي وفي انزلاقات تربة وطمرت عشرات المنازل، فيما لا يزال 59 شخصاً في عداد المفقودين، وفق الحكومة. وتشارك وحدات من سلاحي البحرية والجو في جهود الإنقاذ بعدما تسببت الأمطار بفيضانات عزلت آلاف المواطنين، إلا أن عمليات الانقاذ تتعرقل بسبب انزلاقات التربة التي قطعت الطرق، ومن بينها الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بومباي بغوا. ووصل مستوى المياه إلى 3,5 أمتار في مناطق بمدينة تشيبلون التي تبعد 250 كيلومتراً عن بومباي، بعد 24 ساعة من هطول الامطار بدون توقف ما تسبب بفيضان نهر فاشيشتي وغرق طرق ومنازل. وقال الوزير الأول في حكومة مهارشترا إن فرق الطوارئ تواجه صعوبة في الوصول إلى أحياء معزولة في تشيبلون، بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق والجسور هناك. ونشرت البحرية الهندية سبعة فرق إنقاذ مزودة بزوارق مطاط وسترات نجاة وعوامات في المناطق المتضررة، إضافة إلى مروحية لنقل السكان المحاصرين جواً. ويرافق كل فريق غواصون متخصصون من البحرية. وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرات للعديد من المناطق في الولاية، تشير إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة. وتكثر الفيضانات وانزلاقات التربة خلال موسم الأمطار في الهند الذي يمتد من حزيران/يونيو حتى أيلول/سبتمبر، وتتسبب أيضا في انهيار مبان وجدران لا تلتزم معايير البناء. ونهاية الأسبوع الماضي، قتل ما لا يقل عن 34 شخصا بعدما سحقت منازل عدة بانهيار جدار وانزلاق للتربة في بومباي.