ذكرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن تصعيد الاحتلال الخطير والمتواصل ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتطبيق سياسة الإعدامات الميدانية، وسياسة التطهير العرقي، والفصل العنصري، كل ذلك يؤكد بشكل عملي "أنه لا يوجد شريك إسرائيلي لصنع السلام". مركزية فتح: لا يوجد شريك إسرائيلي لصنع السلام وحذرت اللجنة المركزية من أن حكومة الاحتلال بسياساتها الإجرامية ستدفع الأمور إلى الانفجار الذي سيتحمل الجميع تبعاته. وأكدت اللجنة، أنه أمام جرائم الاحتلال، وعمليات القتل اليومية سواء من جيش الاحتلال أو المتطرفين اليهود بحماية حكومة الاحتلال وجيشها، فإن العالم مطالب بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والكف عن سياسة الاستنكار والصمت التي شجعت المحتل الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من جرائمه البشعة. وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتاً على هذه الجرائم، وغيرها التي تجاوزت كل المحرمات، إضافة إلى استمرار المتطرفين اليهود بتدنيس المقدسات الدينية في استفزاز مباشر لمشاعر الملايين من المسلمين، محذّرةً من مخاطر الدفع باتجاه حرب دينية ستدفع المنطقة والعالم ثمنها في ظل هذا الصمت المريب من قبل العالم على الغي الإسرائيلي. وأشارت إلى أن دماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدراً، وأن الاحتلال سيحاسب على جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، في المحاكم الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية سواء فيما يتعلق بالاستيطان أو القتل أو سياسات التطهير العرقي والفصل العنصري التي تصل إلى درجة جرائم الحرب. وشددت على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار هو من خلال وجود أفق سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية على حدود العام 1967، وليس من خلال سياسة القتل والتدمير والطرد والاستيطان وتدنيس المقدسات التي لن تجلب الأمن والأمان لاحد، لأنه بدون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه فلن يكون هناك سلام ولا استقرار لأحد. وأعربت عن أملها بأن تشكّل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فلسطين منتصف الشهر القادم، فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الثنائية، وأن تسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية على حدود العام 1967. وأكدت على أهمية أن تحقق هذه الزيارة ما تحدث عنه بايدن، بأنه ينظر للجانب الفلسطيني كشريك وأنه سيعمل على إعادة فتح القنصلية الأميركية، والاعتراف بحل الدولتين، وعدم المساس بالوضع التاريخي القائم في القدس والحرم الشريف، ورفض التوسع الاستيطاني، ورفض طرد المواطنين من أحياء القدس، ووقف جميع الأعمال أحادية الجانب. كما طالبت مركزية فتح، اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن للحركة باستمرار الإعداد والإسراع بإنجاز أعمالها تمهيداً لعقد مؤتمر فتح الثامن. ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية ل"الرياض" بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد بحماية شرطة الاحتلال، على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية وتجولوا بشكل استفزازي بأنحاء المسجد. وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى. وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين؛ لتسهيل اقتحام المستوطنين. وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، بتسهيل ومرافقة من قوات الاحتلال. وتصديًا لاقتحامات المستوطنين، تتواصل الدعوات لضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإحباط مخططات التهويد. كما شنت قوات الاحتلال فجر الأحد حملة مداهمات واعتقالات في نابلس وسلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قريوت جنوب نابلس، وداهمت منازل ونكلت بسكانها وعاثت فيها خرابًا. وقالت مصادر محلية إن "آليات عسكرية اقتحمت البلدة فجرا، وداهمت عددا كبيرا من المنازل، غالبيتها تعود لعوائل الشبان الذين كانوا برفقة الشهيد حرب، الذي قضى الأسبوع الماضي طعنا بسكين على يد مستوطن". كما اعتقلت وحدة المستعربين بمساندة قوات الاحتلال الشاب أمجد أبو عطية، بعد أن داهمت منزله في مخيم نور شمس في طولكرم. حيث اعتلت قوات الاحتلال عددًا من أسطح المنازل عقب اقتحام المخيم، وأغلقت شارع نابلس المحاذي له، ما أدى إلى عرقلة تنقل المواطنين.