تحظى منطقة الحدود الشمالية بموقعٍ مميز يربطها مع الدول العربية المجاورة، حيث يسهم موقعها في قدوم العديد من الزوّار والسيّاح من أقصى شمال المملكة، إضافةً لعبور حافلات نقل الشحن والبضائع وسلاسل الإمداد والتوريد، كما تتميز المنطقة بتنوّع تضاريسها، إذ يوجد بها كثير من الوديان والسهول والتلال والجبال. وتبلغ مساحة منطقة الحدود الشمالية 104 آلاف كم2، ويتجاوز عدد سكانها 375 ألف نسمة، كما تتجاوز أطوال شبكة الطرق بالمنطقة 2424 كم، منها 83 كم تحت الإنشاء، و2341 كم تجري عليها أعمال الصيانة، فيما يصل عدد الجسور بالمنطقة إلى 43 كم، بينما تسهم شبكة الطرق في ربط المحافظات الواقعة بالقرب منها، والربط مع دول الجوار عبر المنافذ الحدودية البرية. ونالت منطقة الحدود الشمالية كغيرها من سائر مناطق المملكة باهتمامٍ وحرصٍ كبير من القيادة الرشيدة - حفظها الله -، التي شيّدت الطرق ووفرت كافة وسائل النقل لخدمة سكان المنطقة وقاصديها، وتسهيل مهمّة تنقّلهم واختصار معدل وصولهم. وتقوم وزارة النقل والخدمات اللوجستية بعمل العديد من مشاريع التنفيذ على شبكة الطرق بمنطقة الحدود الشمالية، سعياً منها لتعزيز ترابط شبكات الطرق فيها ورفع مؤشر جودتها وتحسين الخدمات المقدمة. كما قامت الوزارة بتنفيذ أعمال السلامة على طرق منطقة الحدود الشمالية، تمثّلت في تنفيذ العلامات الأرضية العاكسة بعدد (51000) وحدة، وتنفيذ سياج عالي الشد بإجمالي أطوال يزيد عن 177 كم، وتنفيذ دهانات عاكسة بأطوال تزيد عن 313 كم، إضافةً إلى تنفيذ تقنية المطبات الاهتزازية التحذيرية بأطوال تزيد عن 2400 كم، وتنفيذ حواجز معدنية بإجمالي أطوال يبلغ 93 كم، وتنفيذ الحواجز الخرسانية بأطوال تزيد على 11.21 كم، إضافة إلى تنفيذ 6 مشاريع لرفع مستوى السلامة على طرق منطقة الحدود الشمالية، حيث تم إنجاز 4 مشاريع بنسبة 100% وهي: مشروع تنفيذ أعمال بتقنية الاهتزازات التحذيرية على طرق المنطقة، ومشروع تنفيذ السياج السلك العالي الشد للطرق المفردة والمزدوجة بمنطقة الحدود الشمالية، إضافةً إلى مشروع تجهيزات أجهزة السلامة المرورية وتعديل وتحسين التقاطعات والمناطق الخطرة بالمنطقة، ومشروع تنفيذ الحواجز الواقية على بعض طرق المنطقة. وتعمل الوزارة على خدمة مرتادي طرق منطقة الحدود الشمالية على مدار الساعة، وذلك من خلال تلقي البلاغات ومباشرة المهام وإصلاحها، إضافةً لتنفيذ أعمال الصيانة والسلامة بشكلٍ دوري ومستمر، كما تسهم هذه الأعمال في تحقيق مستهدفات قطاع الطرق في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، أحد محاور وبرامج رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد – حفظه الله -، والتي تسعى لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، حيث تهدف الإستراتيجية للصعود بالمملكة للمرتبة السادسة عالمياً في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، والحفاظ على ريادتها عالمياً في ترابط شبكاتها، إضافةً لخفض معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 25%.