وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، أمس، العاصمة الأردنية عمّان. وكان في مقدمة مستقبلي سمو ولي العهد لدى وصوله، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وعقد سمو ولي العهد، لقاءً أمس، مع العاهل الأردني، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، وجلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين وذلك بالعاصمة الأردنية عمان. كما قلد العاهل الأردني سمو ولي العهد «قلادة الحسين». وكان سموه قد غادر في وقت سابق أمس، القاهرة. وكان في مقدمة مودعي سمو ولي العهد لدى مغادرته مطار القاهرة الدولي، فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية. وبعث سمو ولي العهد، برقية شكر، لفخامة الرئيس المصري، قال فيها -حفظه الله- إن المباحثات أكدت متانة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وعقد سمو ولي العهد وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية مساء الثلاثاء لقاءً ثنائياً وجلسة مباحثات موسعة، جرى خلالها بحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية، كما بحث الجانبان أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب. وصدر بيان ختامي مشترك للزيارة أكد على وحدة الموقف والمصير المشترك للمملكة ومصر تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً بين البلدين الشقيقين، ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى متانة العلاقة التاريخية والاستراتيجية بينهما عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030. وفي الشأن السياسي، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعلنت وزارة الاستثمار توقيع 14 اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال بين القطاع الخاص السعودي والمصري، وذلك على هامش زيارة سمو ولي العهد، إلى جمهورية مصر العربية. وتأتي الاتفاقيات في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى التكامل والتعاون بين البلدين الشقيقين وتعزيز الاستثمارات وزيادة المشاريع المشتركة بين الشركات السعودية والمصرية. .. ولدى مغادرته مصر وفي وداعه الرئيس السيسي